188

دره ثمینه

الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة بالحواشي

پوهندوی

د. صلاح الدين بن عباس شكر

خپرندوی

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

معاصر
تاريخ
لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يَكُونَ في بُطُونِ السِّبَاعِ وَحَوَاصِلِ الطَّيرِ، لَنْ أُصَابَ بِمِثْلِ (^١) ذَلِكَ أَبَدًا، مَا وَقَفْتُ مَوْقِفًا قَطُّ أَغْيَظَ إِلَيَّ مِنْ هَذَا»، ثم قال: «[جَاءَنِي] (^٢) جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ حَمْزَةَ مَكْتُوبٌ في أَهْلِ (^٣) السَّمَوَاتِ السَّبْعِ: حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، أَسَدُ اللهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ» (^٤).
٩٤ - وأقبلت صفية بنت عبد المطلب؛ أخت حمزة لأبيه وأمه، فقال رسول الله ﷺ لابنها الزبير بن العوام: «اِلْقَهَا فَأَرْجِعْهَا لَا تَرَى مَا بِأَخِيهَا) فقال: يا أُمَّه؛ رسولُ الله ﷺ يأمُرُكِ أَنْ تَرجِعِي. قالت: ولما؟ وقد بلغني أنه قَد (^٥) مُثِّلَ بأخي؟ وذلك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأَحْتَسِبَنَّ ولأَصْبِرَنَّ إنْ شَاءَ الله.
فجاء الزبير فأخبره بذلك، قال: «خَلِّ سَبِيلَهَا»، فأَتَتْهُ فَنَظَرتْ إليه، فَصَلَّتْ عليه، واسترجعتْ واستغفرتْ لَهُ، «فَأَمَرَ بِهِ النَّبيَّ ﷺ فَسّجُّيَ ببردة، ثُمَّ صلى عليه، فَكَبَّر سبعًا (^٦) وَدَفَنَهُ» (^٧).

(^١) في نسختي (ج) و(د): (بمثلك).
(^٢) في نسخة (أ): (جانا)، وفي بقية النسخ (جاءني)، وهو الصحيح.
(^٣) في نسختي (ج) و(د) سقطت كلمة: (أهل).
(^٤) تخريج الحديث رقم (٩٣):
السيرة النبوية لابن هشام ٣/ ٥٨، عن ابن إسحاق.
دلائل النبوة للبيهقي ٣/ ٢٨٥ - ٢٨٦، عن محمد بن كعب.
مستدرك الحاكم، ح رقم ٢٥٥٧، وح رقم ٢٥٥٨، ٢/ ١٣٠ - ١٣١، عن أنس بن مالك. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
السيرة النبوية لابن كثير ٣/ ٧٩، وعزاه لابن إسحاق.
(^٥) سقطت (قد) من (ج) و(د).
(^٦) في نسختي (ج) و(د): (فكبر سبعين).
(^٧) تخريج الحديث رقم (٩٤):
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٣/ ٢٨٦ - ٢٨٧ ................ =

1 / 198