المفسّر الأديب: «. . . رأيت له كتابا في تفسير القرآن المجيد. . وكتاب تحف الوزراء، وحضر عند بعض العلماء فدعاه إلى شرب النّبيذ، فأنشد هذه الأبيات» (١).
وهذه النّسخة النّفيسة من كتاب الدّرّ الثمين، كما أسلفنا، مبتورة البداية والوسط والنّهاية. فقد ضاع منها قسم كبير من مقدّمة المؤلّف، ولم يبق منها إلا أربعة أسطر، وضاعت أجزاء من بعض تراجم الكتاب، كترجمة محمد بن أحمد من محمد المغربي أبي الحسن (٢)، وترجمة إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد الطرابلسي، المعروف بابن الأجدابي (٣)، كما ضاع قسم من نهاية ترجمة عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبيّ أبي القاسم البلخي (٤).
ويوجد في هذه النّسخة أيضا أكثر من عشرين ترجمة مكرّرة، كترجمة محمد بن جرير الطبري، وترجمة محمد بن مسعود العيّاشي، وترجمة محمد بن موسى بن عثمان الحازميّ، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحكيمي، وغيرهم من الأعلام. وقد أشرنا إلى ذلك في موضعه من هذا الكتاب.
ويضمّ الدّرّ الثّمين أكثر من أربع مائة ترجمة من تراجم المصنّفين، افتتحه ابن أنجب بترجمة محمد بن إدريس الشافعي، وختم المجلّد الأوّل بترجمة عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبيّ أبي القاسم البلخيّ المتكلّم المفسّر الأديب. وهذه النّسخة، حسب مبلغنا من العلم، وحيدة فريدة (Unicom) لم نقف على غيرها في فهارس المكتبات: العامّة والخاصّة التي بين أيدينا.
_________
(١) المصدر نفسه:٣٢٧.
(٢) المصدر نفسه:٣٤.
(٣) المصدر نفسه:١٦٦.
(٤) المصدر نفسه:٣٢٧.
1 / 64