ابن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن محمد بن عبد الباقي أبو إسحاق بن محمد أمين الدولة الرعباني الحلبي الحنفي وأمين الدولة بحلب هو هبة الله الأول وتقدم ضبط الرعباني في ترجمة حفيده أول الكتاب ولد إبراهيم بن عبد الله بحلب سنة عشرين وستمائة سمع من يوسف بن خليل وكتب عنه وعن ابن رواحة ودخل بغداد وسمع بها من الكاشغري وفضل الله بن عبد الرزاق الحنبلي وموهوب ابن الجواليقي وصح وسمع عليه ابن شعيب الزعفراني وابن الجميزي وكان شيخا فقيها حسنا من بيت الرئاسة والتقدم مدرس الحلاوية بحلب سمع منه الحافظ أبو محمد البرزالي جزء البانياسي بحلب سنة خمس وثمانين وستمائة وذكره في معجمه الحافظ قطب الدين في تاريخ مصر فقال سمع ببغداد وحلب ودمشق ومكة ومصر من أبي إسحاق الكاشغري ويعيش بن علي النحوي وأبي القاسم بن رواحة وأبي الحجاج يوسف بن خليل وغيرهم ودرس بالحلاوية بحلب سمعنا منه بالقاهرة وكان خيرا فاضلا كثير العبادة ومولده سنة عشرين وستمائة بحلب وسمعت عليه جزء البانياسي ثم قال قطب الدين أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أمين الدولة بقراتي عليه بالقاهرة قلت له أخبرك أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان الكاشغري قراءة عليه وأنت تسمع أنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبو الحسن علي بن عبد الرحمن الطوسي قالا أنا مالك بن أحمد البانياسي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى الأهوازي ثنا إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي ثنا أبو سعيد الأشج ثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكوثر نهر في الجنة حافتاه الذهب ومجراه على الؤلؤ والياقوت تربته أطيب من المسك وأشد بياضا من الثلج هذا الحديث رواه ت ق الترمذي في التفسير عن هناد وابن ماجه في الزهد عن واصل بن عبد الأعلى وعبد الله بن سعيد الأشج وعلي بن المنذر الطرائفي أربعتهم عن محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن محارب به قال الترمذي حسن صحيح توفي في المحرم سنة إحدى وتسعين وستمائة بالقاهرة ودفن بمقبرة باب النصر ووجدت بخط الحافظ أبي الفتح بن سيد الناس أنه يوم الاثنين ثاني عشرينه وبخط عبد الله بن شامة يوم الجمعة رابع عشرينه وبخط الشريف أبي القاسم الحسيني في سادس عشرينه قلت زاد الشريف أنه توفي بالبيمارستان المنصوري نقلته من خط الشريف وصلى عليه شيخنا جمال الدين الظاهري وقال الحافظ العراقي سمع عليه مظفر بن العطار
مخ ۱۲۹