كان إبراهيم بن شروة هذا أميرا كبيرا محتشما حكي أنه كان متولي حلب عند قصد التتار لها ولما هجمت المدينة صعد إلى القلعة وأحضر صناديق رماها في خندق القلعة وكذلك عنده ثم سير غلمانه ليحضروا له شيئا من تلك الصناديق فنزلوا والقتال يعمل وقاتلوا وما زالوا حتى أخرجوا صندوقا فلما فتحه وجد فيه ذهبا وحوائص وأشياء فاخرة وما هو له فقالوا له أنت محتاج فخذ منه شيئا ولو على سبيل القرض فأبى وما زال ينبشه إلى أن وجد فيه منطقة رن بعض الأمراء فسير إليه وعرفه فحضر فتسلمه قيل توفي في رابع عشر شهر رجب سنة ثلاث وسبعين وستمائة ببعلبك وقد نيف على السبعين سنة من العمر رحمه الله تعالى
24- إبراهيم بن سليمان بن أبي الحسن بن سليمان
ابن ريان الطائي الحلبي كمال الدين أبو إسحاق الرئيس جمال الدين أبو الربيع كان كاتب الإنشاء بحلب وهو من بيت الإنشاء والكتابة والتقدم وله نثر ونظم ولديه فضيلة في الأدب وكان لطيف الشكل حلو اللسان وافر الإحسان سهل القياد جميل الوداد توفي بحلب سنة ست وخمسين وسبعمائة ولم يبلغ الأربعين كتب الإمام صلاح الدين أبو الصفاء خليل بن أيبك الصفدي إلى أخيه الرئيس شرف الدين أبي عبد الله الحسن يعزيه فيه ويرثيه بأبيات منها
مخ ۱۲۰