وأما خواصها وعجائبها
فقيل إن البق ما كان يوجد بحلب إلى أن اتفق عمارة بعض أسوارها ففتح فيها طاقة أفضت إلى مغارة كانت مسدودة فخرج منها بق عظيم عند فتحها وكأنها كانت في باب قلعة الشريف فحدث البق فيها من ذلك اليوم وقيل إنه كان الانسان إذا أخرج يده من داخل السور إلى خارجه سقط البق على يده فإذا أعادها إلى داخل السور ارتفع ويحكى مثل ذلك عن المعرة وتقدم أن الحيات التي بداخلها لا تقتل غالبا ويقال إن بها طلسما للحيات وقيل إنه ببرج الثعابين في الزاوية التي عند باب الفراديس المستجد وهو الآن يعرف بالعبارة وبباب الفرج وحيات بانقوسا بالعكس تقتل بالحال ويقال إن سرمين لا يوجد بها حية أصلا وقيل إنه لا يوجد بعمل شيخ الحديد عقرب أصلا وكذلك في أرض يحمول بقرب معرة مصرين وكان بمسجد الإسفريس عمود من حجر يعرف بعمود العسر بحلب ينفع من عسر البول فإذا أصاب الإنسان أو الدابة أتوا به إليه وأداروا به حوله فيزول ما به وهذا ليس موجودا اليوم وبلغني أنه كسر قديما
مخ ۸۸