بابها يوم الأحد كذا كذا بغلة لرؤساء النصارى من الكتاب والمتصرفين وما زالت كذلك حتى حصر الفرنج حلب في سنة ثمان عشرة وخمسمائة فجعلها أبو الفضل ابن الخشاب مسجدا وعرف بمسجد السراجين ولقبها نور الدين محمود بن زنكي بمدرسة الحلاوية وقيل إن الجامع بحلب كان يضاهي جامع دمشق في الزخرفة والرخام وغير ذلك وقيل إن سليمان بن عبد الملك تأنق في عمارته وإنه ضاهى أخاه الوليد في عمارته وكان ذلك إلى أن أحرقه الروم عند استيلائهم على حلب في أيام سيف الدولة بن حمدان وكان ذلك في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة حين هاجمها الدمستق نقفور ولم يسلم في حلب إلا من التجأ إلى القلعة فتوجه ابن أخت ملك القسطنطينية مقاتلا للقلعة فألقت عليه امرأة من أهل القلعة حجرا فقتلته فعمد الدمستق إلى معظم الأسرى فقتلهم وأحرق الجامع والبلد ورحل من حلب وعاد سيف الدولة إليها من قنسرين ورمم بعض المسجد وبنى بعد موت سيف الدولة في أيام الشريف أبي المعالي علي بن قرعويه وبنى ابنه وكان اسم قرعويه علي قبة الفوارة التي بصحن الجامع آوبقيت إلى أيام الملك الظاهر غازي وبعد أن كمل بناؤه بقي إلى أن أحرقه الإسماعيلية وأحرقوا الأسواق بحلب فاجتهد نور الدين محمود بن زنكي في عمارته وقطع له العمد الصفر من بعاذين ونقل إليه عمد مسجد قنسرين وكان العمد الرخام
مخ ۸۲