وخارج المدينة مما يلي القبلة مقام إبراهيم الخليل عليه السلام في الجبانة وفي محراب المسجد حجر قيل إنه كان يجلس عليه وفي الرواق القبلي الذي يلي الصحن صخرة ناتئة فيها نقرة قيل إنه كان يحلب فيها غنمه وفي المسجد عن جهة الشمال قبر الإمام علاء الدين أبي بكر الكاساني الحنفي إمام كاسان وقبر امرأته فاطمة بنت شيخه علاء الدين السمرقندي وكانا من العلماء الصالحين وفي قبلي هذا المشهد مقبرة فيها جماعة من العلماء الصالحين الأخيار منهم الأصولي برهان الدين البلخي وقيل هذه مقبرة قبر أبي الحسين بن عبد الله بن حمزة بن الصوفي الزاهد المقدسي أحد الأولياء المذكورين كان أقام مدة بحلب وكان يوي إلى بيت محمد ابن الحداد وكان يستتر عن إظهار العبادة ويخفي نفسه ذكره الهمام الصاحب كمال الدين أبو القاسم بن أبي جرادة في تاريخه وقال حدثني شمس الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن الخضر حدثني بعض أصحاب الشيخ أبي الحسين قال قال الشيخ أبو المعالي ابن الحداد للشيخ أبي الحسين سالتك بالله العظيم إلا صليت اليوم الجمعة وشدد المسألة فلما غص الجامع بالزحام جاء أبو الحسين وهو متلفح بكساء له والماء يتقاطر من لحيته فجلس إلى جانب المنبر فلمار أقيمت الصلاة
مخ ۷۹