وقيل في سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ظهر ببعلبك رأس يحيى بن زكريا في حجر منقور فنقل إلى حمص ثم إلى حلب وهو بها إلى الآن وذكر علي بن أبي بكر الهروي رحمه الله تعالى بقلعة حلب مقام إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وبه صندوق فيه قطع من رأس يحيى بن زكريا عليه السلام ظهرت سنة خمس وثلاثين وأربعمائة
وأما ما هوفي نفس المدينة فمنها
جد الغضائري ويعرف الآن بمسجد شعيب وبالشعيبية نسبة إليه وهو أول مسجد اختطه المسلمون بحلب عند فتحها وقيل لما فتحوا حلب دخلوها من باب أنطاكية ووقفوا داخل الباب وحفوا حولهم بالتراس فبني في ذلك المكان مسجد وهو المعروف بالغضائري وقيل إن الغضائري كان يعبد الله تبارك وتعالى بالمسجد المعروف بالغضائري داخل باب أنطاكية وهو المعروف الآن بمسجد شعيب لأن نور الدين محمود بن زنكي وقف عليه وقفا وجعل فيه الشيخ شعيبا يقرى الناس الفقه على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى وكان نور الدين يعتقد فيه وكان مقيما بهذا المسجد والغضائري هو أبو الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري أحد الأولياء من أصحاب سري السقطي حج من حلب ماشيا أربعين حجة وأما شعيب فهو ابن أبي الحسن بن حسين بن أحمد الأندلسي الفقيه كان من الفقهاء الزهاد
مخ ۷۶