الدر المنتخب په تکمیله تاریخ حلب کي
الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب
ژانرونه
وهذه المدينة لها ذكر في البلاد ومنعة قد ضربت دون القصد بالأنداد وفتحت في صدر الإسلام في ولاية معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وانتقلت في أيدي الملوك وعظمت في زمن بني عمار وبنوا فيها دار العلم المشهورة في التواريخ ولما كان في أواخر المائة الخامسة وظهرت طوائف الفرنج بالشام واستولوا على البلاد امتنعت عليهم هذه المدينة مدة ثم ملكوها في سنة ثلاث وخمسمائة واستمرت في أيديهم إلى الآن وكان الخلفاء والملموك في ذلك الوقت ما فيهم إلا من هو مشغول بنفسه مكب على مجلس أنسه يصطبح في لهوه ويغتبق ويجري في مضمار لعبه ويستبق يرى السلامة غنيمة وإذا عن له وصف الحرب يوما لم يسأل منها إلا عن طريق الهزيمة قد بلغ أمله من الرتبة وقنع من ملكه كما يقال بالسكة والخطبة أموال تنهب وممالك تذهب ونفوس قد تجاوزت الحد في إسرافها وبلاد تأتيها الأعداء قتنقصها من أطرافها لا يبالون بما سلبوا وهم كما قيل فيهم وفي أمثالهم إن قاتلوا قتلوا و طاردوا طردوا أو حاربوا حربوا او غالبوا غلبوا إلى ان أوجد الله من أوجده لنصرة دينه وإذلال الشرك وشياطينه فأحيا فريضة الجهاد بعد موتها ورد ضالة الغزو بعد فوتها ونرجو بقدرة الله ولطفه أن يقترع ممالكهم ذروة ذروة ونأتي إلى عقد قواهم فنحلها عروة عروة وتخلى ديارهم من ناسهم ونطهر الأرض من أدناسهم ونجدد للامة قوة سلطانها ونعيد كلمة الإيمان إلى أوطانها إلى أن نلقى الله عز وجل بيض الوجوه ونجد في مجازاته ما نرجوه والله تعالى يبت في صحائف
مخ ۲۶۵