قال ابن رافع ورأيت بخط بعض الطلبة مولده بأنكورية من الروم في المحرم سنة اثنتين وخمسين ذكره الحافظ قطب الدين في تاريخ مصر فقال قرأ القراءات والتفسير والنحو على شرف الدين أيوب الحنفي وحصل في الفقه على مذهب أبي حنيفة كثيرا واشتغل به وكان جامعا لأنواع الفضائل وفيه محبة لأهل العلم وسخاوة النفس وحسسن العشرة وولي القضاء بخزتبرت وغيره سبع عشرة سنة ودرس بمدينة دمشق استقلالا في صفر سنة سبع وتسعين وستمائة وقدم إلى مصر سنة ثلاث وسبعمائة وفي سادس ذي الحجة منها وصل إلى دمشق وقد اجتاز بحلب أو عملها القريب وذكره الحافظ أبو المعالي بن رافع في معجمه وقال سمع من أبي الحسن علي ابن البخاري وحدث قال البرزالي من أعيان الحنفية ولي قضاء القضاة بالشام المحروس وناب عن والده قبل ذلك وهو مدرس الخاتونية والريحانية ومدرسة القصاعين وعنده فضائل وفوائد وله اعتناء بجامع الأصول ذكره دروسا ويحفظ منه كثيرا ويذكر دروس التفسير ذكرا جيدا وهو محبوب إلى الناس لتواضعه وإحسانه وبره ومكارمه وكان منسوب الخط كتب على الولي الذي انتهت إليه رئاسة الكتابة ببلاد الروم ومات الولي سنة إحدى وتسعين وكان شيخا قد انحنى من الكبر وإذا مرض يقول أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام أني أعمر

مخ ۲۴۱