ولما كان يشبك اليوسفي نائب حلب كان المذكور مقربا عنده فلما جرى له ما حكيناه في غير هذا الموضع مع الأمير ألطنبغا القرمشي قال له ابن ملاعب لا تركب ما هو جيد لك فخالفه وركب فقتل وأخبرني صاحبنا القاضي المولى الفاضل شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن القاضي زين الدين الموقع أنه لما كان الأمير نوروز بحماة وشيخ يحاصره كان القاضي شهاب الدين المذكور بحماة صحبة العسكر المجرد من حلب نجدة لنوروز في خدمة ملك الأمراء دمرداش وكان ابن ملاعب مقربا عند الأمير نوروز قال ابن ملاعب يوما للأمير نوروز إن غدا يتخلخل عسكر الجيش ويحصل لهم نكد أو كلاما هذا معناه فلما كان الغد عند العصر تقابلا فجرح شيخ في وجهه بسهم نشاب وحصل لهم الخلل والنكد وكنت أنا أسمع ابن ملاعب قديما إذا ذكر شيئا يتعلق بالفلك والتقويم يقول بحضوري قلت كان هذا تجربة وظنا لا قطعا وحكما ولم يزل مقيما بحلب ويحضر الناس من البلاد يأخذون تقاويمه إلى أن قتل يشبك اليوسفي فهرب من القرمشي وسافر من حلب إلى صفد فتوفي بها سنة أربع وعشرين وثمانمائة وقد جاوز الثمانين رحمه الله تبارك و تعالى

86- أحمد بن أحمد بن إسحاق

الجزري سمع على بيبرس العديمي بحلب الأول والثاني من فوائد الحاج للنجاد ومشيخة ابن الشيخ شاذان الكبرى

مخ ۲۰۳