173
عليه منفيًَّا ب «ما»، ويَمْتَنِعُ دخولُها عليه منفيًَّا بغير «ما» نحو: لو قُمْتَ لم أَقُمْ، لِتوالِي لامين فيثقلُ، وقد يُحْذَفُ كقوله:
٢٥٥ - لا يُلْفِكَ الراجُوك إلا مُظْهِرًا ... خُلُقَ الكرامِ ولو تكونُ عَدِيمًا
و«بسَمْعِهم» متعلِّقٌ بذَهَب. وقُرِئَ: «لأَذْهَبَ» فتكونُ الباءُ زائدةً، أو يكونُ فَعَل وأَفْعَل بمعنىً، ونحوهُ: ﴿تَنبُتُ بالدهن﴾ [المؤمنون: ٢٠] .
قوله تعالى: ﴿إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ هذه جملةُ مؤكِّدةٌ لمعنى ما قبلَها، و«على كل شيء» متعلِّقٌ بقدير، وهو فَعِيل بمعنى فاعِل مشتقٌ من القُدْرَة وهي القُوة والاستطاعةُ، وفعلُها قَدَر بفتح العين، وله ثلاثةَ عشَرٍ مصدرًا: قدرة بتثليث القاف، ومَقْدرة بتثليث الدال، وقَدْرًَا وقَدَرًا وقُدَرًا وقَدارًا وقُدْرانًا ومَقْدِرًا ومَقْدَرًا. وقدير أَبْلَغُ مِن قادر قاله الزجاج، وقِيل: هما بمعنى، قاله الهروي. والشيءُ: ما صَحُّ أن يُعْلَمَ من وجه، ويُخْبَرَ عنه، وهو في الأصل مصدرُ شاء يشاء/، وهل يُطْلق على المعدومِ والمستحيل؟ خلافٌ مشهور.
قوله تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الناس اعبدوا رَبَّكُمُ﴾ . . «يا» حرف نداء وهي أم الباب، وزعم بعضُهم أنها اسمُ فعلٍ، وقد تُحْذَفُ نحو: ﴿يُوسُفُ

1 / 184