171

در منظور

الدر المنظوم من كلام المصطفى المعصوم صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

بدون

ژانرونه

٧٣ - وعن النعمان بن بشير قال: كان النبي ﷺ يُسَوِّينا في الصفوف كما تُقَوَّمُ القِداحُ، حتى إذا ظَنَّ أن قد أَخَذْنا ذلك عنه وفَقِهْنا، أقبل ذات يوم بوجهه إذا رجلٌ مُنْتَبِذٌ بصدره فقال: "لَتُسَوُّنَّ صفوفَكُم أو ليُخالِفَنَّ اللهُ بين وجوهكم".

٧٣ - تخريجه: أخرجه البخاري: كتاب الأذان - باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها ٢: ٢٠٦ (٧١٧) مختصرًا، ومسلم: كتاب الصلاة - باب تسوية الصفوف وإقامتها. . . ١: ٣٢٤ (١٢٨)، وأبو داود: كتاب الصلاة - باب تسوية الصفوف ١: ٤٣٢ (٦٦٣) واللفظ له، والترمذي: الصلاة - ما جاء في إقامة الصفوف ١: ٤٣٨ (٢٢٧) مختصرًا، والنسائي: كتاب إقامة الصلاة - كيف يقوِّم الإمام الصفوف ٢: ٨٩ (٨١٠) بلفظ "لَتُقِيمُنَّ صفوفَكم. . ."، وابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة - باب إقامة الصفوف ١: ٣١٨ (٩٩٤) ولفظه: "سَوُّوا صفوفكم. . .". معناه: "القِداح" جمع قِدْح، وهو السهم. قاله السيوطي في "شرح النسائي". "فَقِهْنا" أي: فهمنا أمر التسوية. "منتبذ بصدره" أي: منفرد بتقدم صدره. ومعنى: "أو لَيُخَالِفَنَّ الله بين وجوهكم" قال الإمام النووي في "شرح مسلم"٤: ١٥٧: "الأظهر -والله أعلم- أن معناه: يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب، كما يقال: تغير وجه فلان عليَّ، أي ظهر لي من وجهه كراهةٌ لي، وتغير قلبه عليَّ، لأنَّ مخالفتهم في الصفوف مخالفة في ظواهرهم واختلاف الظواهر سبب لاختلاف البواطن".

1 / 177