قال بعد البسملة ما لفظه: لعبد الله الهادي إلى الحق أمير المؤمنين، كتابنا هذا إلى جند الحق وحزبه، وأنصار الإمام وصحبه المجتمعين بمدينة خمر المحروسة، وجهته التي صارت بأتباع الحق مأنوسة، من الأمراء الكبراء الأمجاد، والمشائخ العظماء الأجواد، والأشياع الخلصاء الأوداد، ومن انضم إليهم من سائر الأجناد، سلام عليكم، فإنا نحمد الله إليكم، على أن جعلنا وإياكم حماة للدين، وحبانا بفضيلة الجهاد للباغين والمعتدين، ووفقنا للذب عن المحارم، وإرغام أنوف أولي الجرائم، ونوصيكم بتقوى الله سبحانه وتعالى، فإنها أنفع الوسائل، وأمنع المعاقل، من أمها فاز وسلم، ومن حرمها أمنار وندم، وإنها حرز من الهلكات، وكنز في المحيا والممات.
مخ ۴۱۵