200

در منظوم

الدر المنظوم الحاوي لأنواع العلوم

ژانرونه

شعه فقه

فلم يقل علي عليه السلام لأتباعه وجنوده الألوف المؤلفة وعساكره المتكاثفة: قدموا النظر في صواب ما أنا عليه وخطأ البغاة، ولا تقاتلوهم حتى تعلموا ذلك، وتطلعوا على أدلة وجوبه أو جوازه، ولا عرضهم واحدا واحدا وتبين حالهم في معرفة ذلك وعدمها، ولو وجب ذلك لكان العوام المقدمون على القتال مع الأئمة آثمين مخطئين مرتكبين لقبيح، ويلزم الأئمة نهيهم وزجرهم عن ذلك، لأنه نهي عن المنكر، وهذا ما لم يقل به واحد، ولا التفت إليه واعتمد.

وهذا ونحوه يدخل تحت قوله تعالى: ?أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم?[النساء:59]، وتحت قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها كبه الله تعالى على منخريه في نار جهنم»، والواعية الإمام الداعي، وما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم : «لخليفتي على الناس السمع والطاعة ما استرحموا فرحموا، وحكموا فعدلوا، وعاهدوا فوفوا، ومن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله تعالى والملائكة والناس أجمعين».

وعن زيد بن علي عليه السلام : على الإمام أن يحكم بما أنزل الله عز وجل، ويعدل في الرعية، فإذا فعل ذلك حق عليهم أن يسمعوا ويطيعوا ويجيبوا إذا دعوا.

مخ ۲۰۹