263

در منثور

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

خپرندوی

دار الفكر

د خپرونکي ځای

بيروت

وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن أبي الْعَالِيَة ﴿بديع السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ يَقُول: ابتدع خلقهما وَلم يشركهُ فِي خلقهما أحد وَأخرج ابْن جرير عَن السّديّ فِي الْآيَة قَالَ: ابتدعهما فخلقهما وَلم يخلق قبلهمَا شَيْء فتمثل بِهِ وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن ابْن سابط إِن دَاعيا دَعَا فِي عهد النَّبِي ﷺ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِاسْمِك الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا أَنْت الرَّحْمَن الرَّحِيم بديع السَّمَوَات وَالْأَرْض وَإِذا أردْت أمرا فَإِنَّمَا تَقول لَهُ كن فَيكون فَقَالَ النَّبِي ﷺ: لقد كدت أَن تَدْعُو باسمه الْعَظِيم
قَوْله تَعَالَى: وَقَالَ الَّذين لَا يعلمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمنَا الله أَو تَأْتِينَا آيَة كَذَلِك قَالَ الَّذين من قبلهم مثل قَوْلهم تشابهت قُلُوبهم قد بَينا الأيات لقوم يوقنون أخرج ابْن إِسْحَق وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ نَافِع بن حريلمة لرَسُول الله ﷺ: يَا مُحَمَّد إِن كنت رَسُولا من الله كَمَا تَقول فَقل لله فليكلمنا حَتَّى نسْمع كَلَامه فَأنْزل الله فِي ذَلِك ﴿وَقَالَ الَّذين لَا يعلمُونَ﴾ قَالَ: هم كفار الْعَرَب ﴿لَوْلَا يُكَلِّمنَا الله﴾ قَالَا: هلا يُكَلِّمنَا ﴿كَذَلِك قَالَ الَّذين من قبلهم﴾ يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَغَيرهم ﴿تشابهت قُلُوبهم﴾ يَعْنِي الْعَرَب الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَغَيرهم وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿وَقَالَ الَّذين لَا يعلمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمنَا الله﴾ قَالَ: النَّصَارَى يَقُوله وَالَّذين من قبلهم يهود
قَوْله تَعَالَى: إِنَّا أَرْسَلْنَاك بِالْحَقِّ بشيرًا وَنَذِيرا وَلَا تسئل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم أخرج وَكِيع وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَعبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد والن جرير والن الْمُنْذر عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ لَيْت شعري مَا فعل أبواي فَنزل ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاك بِالْحَقِّ بشيرًا وَنَذِيرا وَلَا تسْأَل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم﴾ فَمَا ذكرهَا حَتَّى توفاه الله قلت: هَذَا مُرْسل ضَعِيف الإِسناد وَأخرج ابْن جرير عَن دَاوُد بن أبي عَاصِم أَن النَّبِي ﷺ قَالَ ذَات يَوْم: أَيْن أبواي فَنزلت قلت: وَالْآخر معضل الإِسناد ضَعِيف لَا يقوم بِهِ وَلَا بِالَّذِي قبله حجَّة وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن الْأَعْرَج أَنه قَرَأَ ﴿وَلَا تسْأَل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم﴾ أَي أَنْت يَا مُحَمَّد وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي مَالك قَالَ: الْجَحِيم مَا عظم من النَّار
قَوْله تَعَالَى: وَلنْ ترْضى عَنْك الْيَهُود وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تتبع ملتهم قل إِن هدى الله هُوَ الْهدى وَلَئِن اتبعت أهواءهم بعد الَّذِي جَاءَك من الْعلم مَالك من الله من ولي وَلَا نصير

1 / 271