200

در منثور

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

خپرندوی

دار الفكر

د خپرونکي ځای

بيروت

قَالَ لما افتتحت خَيْبَر أهديت لرَسُول الله ﷺ شَاة فِيهَا سم فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: اجْمَعُوا لي من كَانَ هَهُنَا من الْيَهُود فَقَالَ لَهُم: من أبوكم قَالَ: فلَان قَالَ: كَذبْتُمْ بل أبوكم فلَان قَالُوا: صدقت وبررت ثمَّ قَالَ لَهُم: هَل أَنْتُم صادقيّ عَن شَيْء إِن سألتكم عَنهُ قَالُوا: نعم يَا أَبَا الْقَاسِم وَإِن كذبناك عرفت كذبنَا كَمَا عَرفته فِي أَبينَا فَقَالَ لَهُم: من أهل النَّار قَالُوا: نَكُون فِيهَا يَسِيرا ثمَّ تخلفوننا فِيهَا فَقَالَ لَهُم رَسُول الله ﷺ: اخْسَئُوا - وَالله - لَا نخلفكم فِيهَا أبدا وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿قل أتخذتم عِنْد الله عهدا﴾ أَي موثقًا من الله بذلك أَنه كَمَا تَقولُونَ وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لما قَالَت الْيَهُود مَا قَالَت قَالَ الله لمُحَمد ﴿قل أتخذتم عِنْد الله عهدا﴾ يَقُول: أدخرتم عِنْد الله عهدا يَقُول: اقلتم لَا إِلَه إِلَّا الله لم تُشْرِكُوا وَلم تكفرُوا بِهِ فَإِن كُنْتُم قُلْتُمُوهَا فارجوا بهَا وَإِن كُنْتُم لم تقولوها فَلم تَقولُونَ على الله مَا لَا تعلمُونَ وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿قل أتخذتم عِنْد الله﴾ قَالَ: بفراكم وبزعمكم أَن النَّار لَيْسَ تمسكم إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَة يَقُول: إِن كُنْتُم اتخذتم عِنْد الله عهدا بذلك فَلَنْ يخلف الله عَهده ﴿أم تَقولُونَ على الله مَا لَا تعلمُونَ﴾ قَالَ: قَالَ الْقَوْم: الْكَذِب وَالْبَاطِل وَقَالُوا عَلَيْهِ مَالا يعلمُونَ
قَوْله تَعَالَى: بلَى من كسب سَيِّئَة وأحاطت بِهِ خطيئته فَأُولَئِك أَصْحَاب النَّار هم فِيهَا خَالدُونَ وَالَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ أَصْحَاب الْجنَّة هم فِيهَا خَالدُونَ أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي

1 / 208