216

وكان كثير المداراة ، شديد الاحتمال ، حسن البشر والتودد ، لطيف المحاضرة والمحادثة لا تمل مجالسته ، قليل الوقيعة في الناس ، كثير الحياء ، وعنده كرم وسماحة نفس ، ولم يكن يعاب إلا بما يرمى به من تناول لبن الخشخاش.

مات في النصف الأول من ليلة الجمعة ثامن عشر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وثمانمائة بمكة ، وصلي عليه صبح ليلته عند باب الكعبة ، ونودي بالصلاة عليه من فوق ظاهر زمزم ودفن بالمعلاة عند سلفه ، وكانت جنازته حافلة رحمهالله وإيانا.

وأعيد القاضي أبو السعادات ابن ظهيرة للقضاء والنظر ، واستقر في مشيخة الحجبة قريبه علي بن أحمد بن علي بن محمد بن علي العراقي.

أنبأنا القاضي جمال الدين محمد بن علي الشيي ، سماعا عليه بقراءة والدي بالمسجد الحرام قال : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقي. ح وأخبرنا عاليا الزين العثماني حضورا قالا : أنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم. قال شيخنا : إذنا ، قال : أنا أبو عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد الزبيدي ، قال : أنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي ، قال : أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي ، قال : أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي ، قال : أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الفربري ، قال : أنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري ، قال : ثنا مكي بن إبراهيم ، قال : ثنا يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة قال : «كنا نصلي مع النبي صلىاللهعليهوسلم المغرب إذا توارت بالحجاب» .

مخ ۲۲۰