321

در فرید

الدر الفريد وبيت القصيد

ایډیټر

الدكتور كامل سلمان الجبوري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

وَالشُّكْرُ كَقَوْلِ نَهْشَلٍ (١): [من الطويل]
جَزَى اللَّهَ خَيْرًا وَالجَزَاءُ بِكَفِّهِ ... بَنِي السّمْطِ إخْوَانَ السَّمَاحَةِ وَالمَجْدِ
هُمْ ذَكَرُوْنِي وَالمَهَامِهُ بَيْنَنَا ... كَمَا ارْفَضَّ غَيْثٌ مِنْ تِهَامَةَ فِي نَجْدِ
فَمَا يَتَغَيَّر مِنْ زَمَانٍ وَأَهْلِهِ ... فَمَا غَيَّرَ الأَيَّامُ مَجْدَهُمُ بَعْدِي (٢)

= لَيْثٌ بِعَثَّر يَصْطَادُ اللّيُوْثَ إِذَا ... مَا اللَّيْثُ كَذَّبَ عَنْ أَقْرَانِهِ صَدَقَا
وَكَذَلِكَ قَوْلُ أَبِي الجُّوَيْرِيَّةِ (١):
يَمُدُّ نِجَادَ السَّيْفِ حَتَّى كَأَنَّهُ ... بِأَعْلَا سَنَامَي فَالِجٍ يَتَطَوَّحُ
وَيُدْلِجُ فِي حَاجَاتِ مَنْ هُوَ نَائِمٌ ... وَيُوْرِي كَرِيْمَاتِ العُلَى حِيْنَ يَقْدَحُ
إِذَا اعْتَمَّ بِالعَصَبِ اليَمَانِيّ خِلْتَهُ ... هِلَالًا بَدَا مِنْ جَانِبِ الأُفْقِ يَلْمَحُ
يَزِيدُ عَلَى فَضلِ الرِّجَالِ بِفَضْلِهِ ... وَيَقْصُرُ عَنْهُ مَدْحُ مَنْ يَتَمَدَّحُ
وَكَمَا قَالَ المُتَنَبِّيّ (٢):
هُمَامٌ إِذَا مَا فَارَقَ الغِمْدَ سَيْفُهُ ... وَعَايَنْتَهُ لَمْ تَدْرِ أَيُهُمَا النَّصْلُ
رَأَيْتَ ابنَ أُمِّ المَوْتَ لَوْ أَنَّ بَأْسَهُ ... فَشَى بَيْنَ أَهْلِ الأَرْضِ لَا يَقْطَعُ النَّسْلُ
وَكَمْ عين قِرْنٍ حَدَّقَتْ لِنِزَالِهِ ... فَلَمْ يُغْضِ إِلَّا وَالسِّنَانُ لَهَا كحْلُ
إِذَا قِيْلَ رِفْقًا قَالَ لِلْحِلْمِ مَوْضِعٌ ... وَحِلْم الفَتَى فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ جَهْلُ
(١) لنهشل بن حري في مجموع شعره ص ٩٣
(٢) وَمِنَ الشُّكْرِ قَوْلُ زِيَادٍ الأَعْجَمَ فِي عَبْد اللَّهِ بن جَعْفَر بن أَبِي طَالِبٍ (٣):
مِرَارًا ما دَنَوْتُ إِلَيْهِ إِلَّا ... تَبَسَّمَ ضاحِكًا وَثَنَى الوِسَادَا
سَأَلْنَاهُ الجزِيْلَ فَمَا تَأَنَّى ... وَأَعْطَى فَوْقَ مُنْيَتِنَا وَزَادَا
وَأَحْسَنَ ثُمَّ أَحْسَنَ ثُمَّ عُدْنَا ... فَأَحْسَنَ ثُمَّ عُدْتُ لَهُ فَعَادَا

(١) الأشباه والنظائر ٢/ ٢٣٥.
(٢) ديوانه ٣/ ١٨٦.
(٣) ديوانه ص ٦٦.

1 / 323