266

در فرید

الدر الفريد وبيت القصيد

ایډیټر

الدكتور كامل سلمان الجبوري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَأبث ثُمَّ ارْتَحَل وَمَضَى مُبَادِرًا وَقَالَ لِصَاحِبِهِ كَأَنِّي بِالخَبِيْثِ يَعْنِي جَرِيْرًا إِذَا بَلَغَهُ هَذَا قَالَ:
وَكُنْتُ إِذَا نَزَلْتُ بِدَارِ قَوْمٍ ... رَحَلْتُ بِخِزْيَةٍ وَتَرَكْتُ عَارَا
قَالَ: فَلَمَّا بَلَغَ جَرِيْرًا قَالَ هَذَا البَيْتَ يَهْجُو الفَرَزْدَقَ وَلَمْ يَكُنْ قَدْ سَمِعَهُ فَعَرِفَ جَرِيْرٌ مَا قَالَ الفَرَزْدَقُ فَقَالَ إِنَّ جِنِّيَةَ ابن الخَبِيْثَةِ وَجِنِّيَتِي وَاحِا وَوَاللَّهِ أَنَّهُ لَيَعْرِفُ مَا يَجُوْلُ فِي صَدْرِي وَأَعْرِف مَا يُضْمِرُهُ ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِأَنْ قَالَ (١):
أَجِدَّكَ مَا تَقُوْلُ بَنُو نُمَيْرٍ ... إِذَا مَا الأَيْرُ فِي أَسْتِ أَبِيْكَ غَارَا
* * *
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ أَبُو عَمْرُو بن العَلَاءِ: كَانَ امْرُؤُ القَيْسِ مَعَنَا ضِلِّيْلًا يُنَازعُ مَنْ قِيْلَ أَنَّهُ يَقُوْلُ الشَعْرَ فَنَازَعَ التُّؤَامَ جَدَّ قَتَادَةَ بن الحارثِ بن التُّؤَامِ اليَشْكُرِيَّ فَقَالَ لَهُ إِنْ كُنْتَ شَاعِرًا فَمَلِّطِ أَنْصافَ مَا أَقُوْلُ فَأَجزْهَا قَالَ نَعَمْ (يقال فَرَسٌ مُلَطٌّ إِذَا رَمَتْ وَلَدَهَا) فَقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
أَصَاحِ تَرَى بَرِيْقًا هَبَّ دَهنًا
فَأَجَابَهُ التّؤَامُ:
كَنَارِ مَجُوْسٍ يَسْتَعِرُ اسْتِعَارَا
فَقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
أَرَقْتُ لَهُ وَنَامَ أَبُو شُرَيْحٍ
فَأَجَابَهُ التُّؤَامُ:
إِذَا مَا قُلْت قَدْ هَدَأَ اسْتَطَارَا
فَقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: =

(١) ديوان جرير ص ٧٨٧.

1 / 268