251

در فرید

الدر الفريد وبيت القصيد

ایډیټر

الدكتور كامل سلمان الجبوري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الإِشَارَة إِلَى غَيْرِ مَسَاسٍ وَاللَّحْظُ مِنْ غَيْرِ بَاسٍ وَبِاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَذْكُرُهَا وَبَيْنِي وَبَيْنَهَا عَقْبَةُ الطَّائِرِ فَأَحْيَا بِذِكْرِهَا وَتَضْرِبُنِي سَوَافِعُ المِسْكِ ولئن لَمْ يَكُنْ العِشْقُ جُنُوْنًا فَإِنَّهُ لَعُصَارَةٌ مِنَ السُّحْرِ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِي (١):
حَدِيْثَا إِذَا لَمْ تَخْشَ عَيْنًا كَأَنَّهُ ... إِذَا سَاقَطَتْهُ الشَّهْدُ بَلْ هُوَ أَطْيَبُ
لَوْ أَنَّكَ تَسْتَشْفِي بِهِ بَعْدَ سَكْرَةٍ ... مِنَ المَوْتِ كَادَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ تَذْهَبُ
* * *
وَمِنْ الإِغْرَاقِ قَوْلُ عَلِيّ بن فَضْلِ الكَاتِبِ (٢):
لَوْ زَارَنِي طَيْفُهُم مَا دَرَى ... مِنَ الضَّنَا أنِّي فِي مَضْجَعِي
كُلُّ سَحَاب أَمْطَرَتْ أَرْضَكُمْ ... حَامِلَةٌ لِلمَاءِ مِنْ أَدْمُعِي
كُلُّ رِيْحٍ فَإِنَّهَا أَضلُعِي
* * *
وَمِنَ الإغْرَاقِ وَالمُبَالَغَةِ قَوْلُ أَبِي الفَرَجِ الوَاوَاء الدِّمَشْقِيّ ويُرْوَيَانِ لِلْمَاهِرِ (٣):
وَمَا أَبْقَى الهَوَى وَالشَّوْقُ مِنِّي ... سِوَى رُوْحِ تُرَدَّدُ فِي خَيَالِ
أَبَيْتُ عَلَى النَّوَائِبِ أَنْ تَرَانِي ... كَأَنَّ الرُّوْحَ مِنِّي فِي مُحَالِ
وَيُرْوَى: خَفِيْتُ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي الفَتْحِ كَشَاجِمَ (٤):

(١) مجموع شعره ص ١١٢ - ١١٣.
(٢) ديوان صردر ص ٦٣.
(٣) ديوانه ص ١٨٩.
(٤) ديوانه ص ٢٩٦.

1 / 253