222

در فرید

الدر الفريد وبيت القصيد

ایډیټر

الدكتور كامل سلمان الجبوري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَقَارَبَتْ مِنِّي خطَى لَمْ تَكُنْ ... مُقَارِبَاتٌ وثبت مِنْ عِنَانِ
وَأَنشأت بيني وَبَيْنَ الوَرَى ... عنانةً مِنْ غَيْرِ نَسْجِ العَنَانِ
وَلَمْ تَدَعْ فِيّ لِمُسْتَمِعٍ ... إِلَّا لِسَانِي وَبِحَسبِي لِسَانِي
أَدْعُو بِهِ اللَّهَ وَأثْنِي عَلَى ... الأَمِيْرِ المصعبيِّ الهِجَانِ
فقر بَأَنِّي بِأَبِي أَنْتُمَا ... مِنْ وَطَنِي قَبْلَ اصْفِرَارِ البَنَانِ
وَقَبْل منعايَ إِلَى نُسْوَةٍ أَوْطَانُهَا حَرَّانُ وَالرَّقَّتَانِ.
سَتَبْقَى قُصُوْرُ الشاذياخ الحيا الحَيَا ... بَعْدَ انْصِرَافِي وَقُصوْرَ المَبَانِي
فَكَمْ وَكَمْ لِي فِيْكَ دَعْوَةٌ ... إِنْ تَتَخَطَّاكَ صُرُوْفُ الزَّمَانِ
وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ كُثَيِّرٍ (١):
لَوْ أَنَّ البَاخِلِيْنَ وَأَنْتَ مِنْهُمْ ... رَأَوْكَ تَعَلَّمُوا مِنْكَ المطَالَا
فَقَوْلهُ وَأَنْتَ مِنْهُمْ اعْتِرَاضٌ فِي كَلَامِهِ وَزِيَادَةٌ حَسَنَةٌ فِيْهِ قَبْلَ إِتْمَامِ مَا ابْتَدَأَ بِهِ. قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ المُوْصلِّيّ (٢) قَالَ لِي الأَصْمَعِيُّ أتَعْرِفُ الْتِفَاتَاتِ جَرِيْرٍ فَقُلْتُ لَا فَأَنْشَدَنِي قَوْلَهُ (٣):
أَتَنْسَى إِنْ تُوَدِّعُنَا سُلَيْمَى ... بِفَرْعِ بَشَامَةٍ سَقِيَ البَشَامِ
ثُمَّ قَالَ أَمَا تَرَاهُ مُقْبِلًا عَلَى شِعْرِهِ كَيْفَ الْتَفَتَ إِلَى البَشَامِ فَدَعَا لَهُ.
وَمِنَ الحَشْوِ المُسْتَطَابِ قَوْلُ المُتَنَبِّيّ (٤):
صَلَّى الإِلَهُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّعٍ ... وَسَقى ثَرَى أَبَوَيْكَ صَوْبُ غَمَامِ

(١) حلية المحاضرة ١/ ١٥٧ الصناعتين ص ٥/ ٤١٠.
(٢) حلية المحاضرة ١/ ١٥٧ وفيه: إسحاق بن إبراهيم الموصلي.
(٣) ديوان جرير ص ٢٧٩.
(٤) ديوانه ٤/ ١٤.

1 / 224