در فرید
الدر الفريد وبيت القصيد
پوهندوی
الدكتور كامل سلمان الجبوري
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وَقَوْلُ حَاتِمُ الطَّائِيّ مُخَاطِبًا لامْرَأَتِهِ (١):
إِنْ كُنْتِ كَارِهَةً مَعِيْشَتنَا ... هَاتَا فَحُلِّي فِي بَنِي بَدْرِ
جَاوَرتهم زَمَنَ الفَسَادِ فَنِعْمَ ... الحَيُّ فِي العَوْصَاءِ وَاليُسْرِ
فَسُقِيْتِ بِالمَاءِ النَّمِيْرِ وَلَمْ ... أنزل أَوَاطمُ حَمْأة الخفر
وَرُعِيْتُ فِي أُوْلَى النّدِيّ وَلَمْ ... يُنْظَر إِلَيَّ بِأَعْيُنٍ خُزْرِ
الضَّارِبِيْنَ لَدَى أَعِنَّتِهِمْ ... وَالطَّاعِنِيْنَ وَخَيْلُهُمْ تَجْرِي
وَالخَالِطِيْنَ نَحِيْبهُمْ بِنِضَارِهِمْ ... وَذَوِي الغِنَى مِنْهُمْ بِذِي الفقْرِ
قَالَ أَبُو صَالحٍ:
النَّحْتُ مَا نُحِتَ وَلَيْسَ بِجَيِّدٍ والنَّحْتُ الَّذِي لَيْسَ بِنضَارٍ، مِثْلَ الغربِ وَنَحْوهِ مِنَ العِيْدَانِ وَالأثْلُ وَالنَّبْعُ وَيُقَالُ نَضَارٌ وَنِضارٌ قَالَ أَبُو عَمْرو والنضار الأثْلُ الَّذِي يُعْمَلُ مِنْهُ الأَقْدَاحُ قَالَ الأَصْمَعِيُّ النحيت الدون مِنْهُمْ وَالنضارُ الأَشْرَافُ يَقُوْلُ يخلطُوْنَ مِنْ كيس منهم بِأنْفُسِهِمْ.
وَمِنْ بَدِيْمِ المَخرَجِ وَمَلِيْحِ المخلص قَوْلُ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ (٢):
إِنْ كُنْتِ كَاذِبَةَ الَّذِي حَدَّثْتِنِي ... فَنَجَوْتِ مَنْجَى الحارثِ بن هِشَامِ
تَركَ الأَحِبَّهَ أَنْ يُقَاتِلَ دُوْنَهُمْ ... وَنَجَا بِرَأسِ طِمِرَّةٍ وَلِجَامِ
وَيُرْوَى تركَ الأَحِبَّةَ وَالرِّمَاحُ تنوشهُم. فَهَذَا التَّخْلِيْصُ فِي الهِجَاءِ لَطِيْفٌ. وَمِنْ عَجِيْبِ المخلَصِ إِلَى المَدْحِ قَوْلُ أَبي تَمَّامٍ وَهُوَ مِنْ أَبْرَعِ الابْتِدَاءَاتِ أَيْضًا (٣):
أَسْقَى طُلُوْلَهُمُ أَجَشُّ هَزِيْم ... وَغَدَتْ عَلَيْهِمْ نَظْرَةٌ وَنَعِيْمُ
جدَّتْ مَعَاهِدَهَا عِهَادُ سَحَابَةٍ ... مَا عَهْدُهَا عِنْدَ الدِّيَارِ ذَمِيْمُ
(١) ديوانه ص ٢١٥.
(٢) ديوانه ص ١٠٨.
(٣) ديوانه ٣/ ٢٨٩ - ٢٩٠.
1 / 218