در فرید
الدر الفريد وبيت القصيد
پوهندوی
الدكتور كامل سلمان الجبوري
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قَالَ أَبُو عَمْرُو: وَلَا أَعْلَمُ اسْتِعَارَةً أَحسَنَ مِنْ قَوْلِهِ:
وَسَاقَ الثُّرَيَّا فِي مَلَاءَتِهِ الفَجْرُ (١).
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ جَعْفَرُ بنُ شَمْسِ الخِلَافَةِ:
وَكُنْتُ صبَغْتُ الهَمَّ بِالصَّبْرِ بُرْهَةً ... وَلَمْ أَدْرِ أَنَّ الهَمَّ كَالشَّيْبِ يَنْصُلُ
* * *
وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ أَبُو نُوَّاسٍ (٢):
شَرِبْتُ فقَاعَ القَلَى بَعْدَكُمْ ... لِعَارِضٍ مِنْ - الحُبِّ
حَتَّى تَجَشَّأتُ جَمِيْعَ الَّذِي ... قَدْ كَانَ مِنْ حُبِّك فِي قَلْبِي
وَقَوْلُ زُبَيْثَا الدَّسْعَنِيّ:
تجَارَتِي المَدِيْحُ وَلَيْسَ رِبْحِي ... سِوَى مَنْعِ النَّوَالِ عَلَى المَدِيْحِ
وَلَكِنْ لَيْسَ لِي فِي الكِيْسِ مِنْهُ ... سِوَى نَقْدٍ مِنَ العَدَمِ الصَّحِيْحِ
وَلَسْتُ بِوَاجِدٍ فِي البَيْتِ قُوْتًا ... أرُدُّ بِهِ إِذَا مَا جِعْتُ رُوْحِي
سِوَى طَبْخِ المُنَى فِي قِدْرِ وَعْدٍ ... بِنَارِ الفِكْرِ فِي القَلْبِ القَرِيْحِ
إِذَا حَضرَ الغَدَاءُ غَرَفْتُ مِنْهَا ... ثَرِيْدَةَ بَاطِل فِي صاعِ رِيْحِ
وَلَسْتُ بِدَايِرِ الأَضْرَاسِ إِلَّا ... عَلَى الأَشْعَارِ وَالكلِمِ الفَصِيْحِ
وَقَالَ آخَرُ يَصِفُ بَخِيْلًا (٣):
أَبُو نُوْحٍ دَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا ... فَغَدَّانِي بِرَائِحَةِ الطَّعَامِ
وَجَاءَ بِلَحْمِ لَا شَيْءَ سَمْنٍ ... فَقَرَّبَهُ عَلَى طَبَقِ الكَلَامِ
فَلَمَّا مَدَدْتُ يَدِي بِوَهْمٍ ... رَأَيْتُ الطِّسْتَ فِي كَفِّ الغُلَامِ
(١) حلية المحاضرة ١/ ٣٣، المنصف ص ٥٢.
(٢) لم ترد في ديوانه.
(٣) العقد الفريد ٦/ ١٨٧ - ١٨٨.
1 / 204