167

در فرید

الدر الفريد وبيت القصيد

پوهندوی

الدكتور كامل سلمان الجبوري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

إِنَّ المُقَوِّمَ فِي العِدَا عُوْجُ القَنَا ... قَلِقُ اليَدَيْنِ بِهنَّ ثَبْتُ الجَأشِ
أتَى بِالتَّقْوِيْمِ وَالعَوَجِ، وَالقَلَقِ وَالثَّبَاتِ، وَهُوَ الطِّبَاقُ. وَكَقَوْلِ الفَرَزْدَقِ (١): [من الكامل]
يَسْتَيْقِظُوْنَ إِلَى نُهَاقِ حَمِيْرِهِمْ ... وَتَنَامُ أعْيُنُهُمْ عَنِ الأَوْتَارِ (٢)

(١) ديوانه ١/ ٣٦٠.
(٢) قَبْلُهُ (١):
لَعَنَ الإِلَهُ بَنِي كُلَيْبٍ إِنَّهُمْ ... لَا يغدرُوْنَ وَلَا يَفُوْنَ لِجَارِ
يَسْتَيِقِظُوْنَ. البَيْتُ
وَإِنَّمَا أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ ثُمَامَةَ بنُ المُجِيْرِ الذُّهْلِيّ وَهُوَ (٢):
قَوْمٌ تَنَامُ عَنِ الأَوْتَارِ أَعْيُنِهُمْ ... وَلَا تُنَوَّمُ نَوْكَاهُمْ عَنِ السَّرَقِ
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: لَا أَعْرِفُ طِبَاقًا أَحْسَنَ مِنْ بَيْتَي الفَرَزْدَقُ هَذَيْنِ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ السِرِّيّ الرَّفَاء فِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ (٣):
مَحَلُّكَ مِثْلُ الغَابِ لَيْسَ يُرَامُ ... وَجَارُكَ مِثْلُ النَّجْمِ لَيْسَ يُضَامُ
وَغَيْمُكَ ذُو بَرْقَيْنِ يَنْهَلُّ عَنْهُمَا ... دَمٌ لَيْسَ يَرْقَى صَوْبُهُ وَغَمَامُ
بِكَ انْتَظَمَ المَجْدُ الشَّتِيْتُ ... وإنّما مساعيك للمجد الشتيتِ نظامُ
فطورًا لكم في العيس رَحْبُ مَنَازِلٍ ... وَطَوْرًا لَكُمْ بَيْنَ السُّيُوْفِ زِحَامُ
وَأَنْتُمْ عَلَى أَكْبَادِ قَوْمٍ حَرَارَةٌ ... وَبَرْدٌ عَلَى أَكْبَادِنَا وَسَلَامُ
وَكَقَوْلِ ابنِ حَيُّوْسٍ (٤):
سَكَنَتْ لِصَوْلَتِكَ الرِّيَاحُ مَهَابَةً ... وَتَزَعْزَعَتْ مِنْ خَوْفِكَ الأَطْوَارُ =

(١) ديوان الفرزدق ١/ ٣٦٠.
(٢) حلية المحاضرة ١/ ٤٣.
(٣) ديوانه ١/ ٦٥١.
(٤) لم يرد في ديوانه (صادر).

1 / 169