در فرید
الدر الفريد وبيت القصيد
پوهندوی
الدكتور كامل سلمان الجبوري
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
= القَيْسِ هَذَا لأنَّهُ شَبَّهَ قُلُوْبَ الطَّيْرِ رَطبةً بِالعُنَّابِ وَيَابِسَةً بِالحشَفِ وَإِنَّمَا خَصَّ قُلُوْبَهَا لأَنَّهَا أَطْيَبُهَا فَإِذَا صَادَتْ الطَّيْرُ جَاءَتْ بِقلُوْبِهَا إِلَى فِرَاخِهَا. قَالَ الأَصمَعِيُّ: إِذَا كَانَتْ مُطْعِمَةً مَرْزُوْقَةً فَهُوَ أَسْرَعُ لِطَيَرَانِهَا. قَالَ بَشَّارُ: مَا زِلْتُ مُذْ سَمِعْتُ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ: كَانَ قُلُوْبُ الطَّيْرِ. البَيْتُ. أُزَاوِلُ أَنْ أُقَابِلَ مُشَبَّهَيْنِ بِتَشْبِيْهَيْنِ فَلَا أَسْتَطِعُ إِلَى أَنْ قُلْتُ: كَأنَّ مَثَارَ النَّقْعِ فَوْقَ رُؤُوْسِهِمْ ... وَأَسْيَافُنَا لَيْلٌ تَهَاوَى كَوَاكِبُه فَشَبَّهْتُ النَّقْعَ بِاللَّيْلِ وَالسُّيُوْفَ بِالكَوَاكِبِ. قَالَ بَشَّارٌ وَلَا بَأْسَ قُلْتُ فِي هَذَا المَعْنَى أيْضًا فَأَوْرَدْتُهُ فِي أَقْرَبِ لَفْظٍ وَهُوَ: مِنْ كُلِّ مُشْتَهِرٍ فِي كَفِّ مُشْتَهِرٍ ... كَأنَّ غُرَّتُهُ وَالسَّيْفُ نَجْمَانِ قَالَ: فَشَبَّهْتُ غُرَّةَ البَطَلِ وَالسَّيْفِ بِنَجْمَيْنِ. وَقَالَ مُسْلِمُ بنُ الوَليْدِ قَرِيْبٌ مِنْهُ (١): فِي جَحْفَلِ الأَرْضِ والفَضَاءُ بِهِ ... كَاللَّيْلِ أَنْجُمُهُ القِضْبَانُ وَالأَسَلُ فَأَخَذَهُ مَنْصُوْرُ النُّمَرِيُّ فَقَالَ (٢): لَيْلٌ مِنَ النَّقْعِ لَا شَمْسٌ وَلَا قَمَرُ ... إلَّا جَبِيْنُكَ وَالمَذْرُوْبَة الشُّرُعُ فَقَالَ العَتَابِيُّ وَهُوَ أبُو كُلْثُوْمُ عَمْرُو (٣): تَبْنِي سَنَابِكُهَا مِنْ فَوْقِ أَرْؤُسِهُمْ ... سَقْفًا كَوَاكِبُهُ البِيْضُ المَبَاتِيْرُ * * * _________ (١) ديوانه ص ٢٥١. (٢) ديوانه ص ١٠١. (٣) الشعر والشعراء ص ٤٧٩.
1 / 113