حقيقة المكاتبة وشروطها
قوله: ﴿وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ [النور:٣٣] هذه الآية نزلت فيمن يريد أن يشتري نفسه من سيده كالعبيد الأرقاء، فيساعد هؤلاء الأرقاء حتى يعتقوا أنفسهم من سادتهم.
فقوله: (يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ) أي: المكاتبة (مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) أي: الأرقاء.
(فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) أي: إذا طلب أن تبيع نفسه عليه نجومًا وتقسيطًا فبع نفسه عليه نجومًا وتقسيطًا، لكن إذا علمت فيه دينًا وخلقًا.
(وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ) أي: أحسنوا إلى هؤلاء الأرقاء وأعطوهم من مال الله.