د درر په لنډولو کې د غزاوو او سیرونو

ابن عبد البر d. 463 AH
200

د درر په لنډولو کې د غزاوو او سیرونو

الدرر في اختصار المغازي والسير

پوهندوی

الدكتور شوقي ضيف

خپرندوی

دار المعارف

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة

فتح ١ فدك وَلما اتَّصل بِأَهْل فدك مَا فعل رَسُول اللَّه بِأَهْل خَيْبَر بعثوا إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ ليأمنهم، فأجابهم رَسُول اللَّه ﷺ إِلَى ذَلِك. وَكَانَت فدك مِمَّا لم يوجف عَلَيْهِ بخيل وَلَا ركاب مِمَّا أَفَاء٢ اللَّه عَلَيْهِ بِمَا نَصره بِهِ عَن الرعب، فَلم يقسمها رَسُول اللَّه ﷺ ووضعها حَيْثُ أمره اللَّه ﷿. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عمر بْن الْخطاب ﵁: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ صَفَايَا٣ بَنِي النَّضِيرِ وَخَيْبَرَ وَفَدَكٍ. فتح ٤ وَادي الْقرى وَانْصَرف رَسُول اللَّه ﷺ من خَيْبَر إِلَى وَادي الْقرى، فافتتحها عنْوَة، وَقسمهَا، وَأُصِيب بهَا غُلَام لَهُ أسود يُسمى مدعما أَصَابَهُ سهم غُرْبٌ٥ فَقتله، فَقَالَ النَّاس: هَنِيئًا لَهُ الْجنَّة، فَقَالَ النَّبِي ﵇: "كلا وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن الشَّمْلَةَ ٦ الَّتِي أَصَابَهَا يَوْم خَيْبَر من الْمَغَانِم لم تصبها المقاسم وَإِنَّهَا لتشتعل عَلَيْهِ الْآن نَارا".

١ انْظُر فِي فتح فدك ابْن هِشَام ٣/ ٣٦٨ والطبري ٣/ ٢٠ وَابْن حزم ص٢١٨. ٢ أَفَاء: من الْفَيْء وَهُوَ الْغَنِيمَة. ٣ صفايا: جمع صفي وَهُوَ مَا يَأْخُذهُ الرَّسُول من الْفَيْء قبل الْقِسْمَة ليضعه فِي الْمَوَاضِع الَّتِي أمره بهَا ربه. وَانْظُر فِي الحَدِيث سنَن أبي دَاوُد ٢/ ١٩ وَمَا بعْدهَا. ٤ انْظُر فِي فتح وَادي الْقرى ابْن هِشَام ٢/ ٣٥٣ والطبري ٣/ ١٦ وَابْن حزم ص٢١٩ وَابْن سيد النَّاس ٢/ ١٤٣ وَابْن كثير ٤/ ٢١٢ والنويري ١٧/ ٢٦٨. ٥ السهْم الغرب: هُوَ الَّذِي لَا يعرف من رَمَاه وَلَا من أَيْن جَاءَ. ٦ الشملة: كسَاء غليظ يلتحف بِهِ. وَانْظُر الحَدِيث فِي ابْن هِشَام وَغَيره من المراجع.

1 / 207