درر سنیه
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
پوهندوی
عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
د ایډیشن شمېره
السادسة، 1417هـ/1996م
ژانرونه
والذي عندهم شين هو عندنا شين ، إلا أنا نعمل بالزين، ونغصب الذي يدنا عليه، وننهى عن الشين، ونؤدب الناس عليه.
والذي قلب الناس علينا: الذي قلبهم على سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم، وقلبهم على الرسل من قبله: {كل ما جاء أمة رسولها كذبوه} ، [سورة المؤمنون آية: 44] ، ومثل ما قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم: " والله ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي " 1. فرأس الأمر عندنا، وأساسه: إخلاص الدين لله، نقول: ما يدعى إلا الله، ولا ينذر إلا لله، ولا يذبح القربان إلا لله، ولا يخاف خوف الله إلا من الله؛ فمن جعل من هذا شيئا لغير الله، فنقول: هذا الشرك بالله، الذي قال الله فيه: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} الآية، [سورة النساء آية: 48، و116] . والكفار الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم يقرون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له، النافع الضار، المدبر لجميع الأمور، واقرأ قوله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار} الآية، [سورة يونس آية: 31] . {قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل فأنى تسحرون} [سورة الآيتان: 88-89] . وأخبر الله عن الكفار: أنهم يخلصون لله الدين أوقات الشدائد، واذكر قوله سبحانه: {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين} ، [سورة العنكبوت آية: 65] . والآية الأخرى: {وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين} ، [سورة لقمان آية: 32] ، وبين الله غاية الكفار،
مخ ۵۹