201

درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة

درر الفرائد المستحسنة في شرح منظومة ابن الشحنة

ایډیټر

الدكتور سُلَيمان حُسَين العُمَيرات

خپرندوی

دار ابن حزم

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ﴾ [الزّخرف: ٩] (١).
- وَمِنَ التَّعْرِيْضِ بِغَبَاوَةِ السَّامِعِ؛ نَحْوُ: (مُحَمَّدٌ نبِيُّنَا) فِيْ جَوَابِ مَنْ قَالَ: (مَنْ نَبِيُّكُمْ؟)
وَقَوْلِهُ تَعَالَى: ﴿بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا﴾ [الأنبياء: ٦٣] بَعْدَ قَوْلِهِ: ﴿أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَاإِبْرَاهِيمُ﴾ [الأنبياء: ٦٢].
- وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَقَدْ يَكُوْنُ ذِكْرُ الْمُسْنَدِ لِلتَّعْيِيْنِ؛ كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ:
أَوْ يُفِيْدُنَا تَعْيِيْنَه: مِنْ كَوْنِهِ اسْمًا فَيُفِيْدُ الثُّبُوْتَ، أَوْ فِعْلًا فَيُفِيْدُ التَّجَدُّدَ، وَقَالَ فِي الْمُطَوَّلِ: «أَوْ أَنْ يَدُلَّ (٢) عَلَى قَصْدِ التَّعَجُّبِ مِنَ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ؛ كَقَوْلِكَ: (زَيْدٌ يُقَاوِمُ الْأَسَدَ) عِنْدَ قِيَامِ الْقَرَائِنِ؛ كَـ: (سَلَّ سَيْفَهُ)، وَ(تَلَطَّخَ ثَوْبُهُ) وَنَحْوِ ذَلِكَ» اِنْتَهَى (٣).
* * *
٣٨ - وَكَوْنُهُ فِعْلًا؛ فَلِلتَّقَيُّدِ ... بِالْوَقْتِ مَعْ إِفَادَةِ التَّجَدُّد
وَكَوْنُهُ: أَيِ الْمُسْنَدُ
فِعْلًا فَلِلتَّقَيُّدِ: أَيْ تَقَيُّدِ الْمُسْنَدِ

(١) هذه الآيةُ الكريمةُ استشهد بها السَّعدُ التَّفتازانيُّ على ذِكر المسنَد لضعف التّعويل على القرينة، وتبعه العمريُّ، وأرى أنَّ ذكرَ المسندِ هنا لغرضِ التَّمكين والتّأكيد أَظْهَرُ، ولو مثَّلَ بجملة مثل: (عقلٌ في السَّماء وحَظٌّ مع الجوزاء) لكان أسطعَ دلالةً على مُرادِه؛ فقد ذُكِرَ المسنَدُ (مع الجوزاء)؛ لأنَّه لو حُذِف لَما دلَّ عليه الكلامُ السّابقِ، فقد يكونُ الحظُّ عاثرًا، والله أعلم.
(٢) ذِكْرُ المسنَد.
(٣) ص ٣٠٨. وفيه (التّعجيب) بدل (العجيب)، وكذا في الإيضاح، وأصلُ العبارة للسّكّاكيّ في مفتاح العلوم.

1 / 235