درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
ژانرونه
============================================================
أهل العلم وهو وإياهم على السماط في الأكل.
وكان بارعا في عدة علوم من فقه وعربية وغيرها، سيما علم الهيئة وأحكام النجوم، ويكيث الخط المليح، ويفوق أفل زمانه في معرفة الخيل.
وبلغ من سعة المملكة وكثرة الجنود والعساكر والمال والمهابة ووفور الخرمة وشهرة الذكر ما لم يبلغه ملك في زمانه، ولم يمنعه ذلك عن التواضع واطراح النفس كما تقدم ذكره.
واجتمع عنده على مرابطه له خاصة نحو ثلاثة آلاف فرس من الخيول العربيات، وخمسة آلاف إكديش، ومثتا فيل . وامتدت مملكثه مسيرة شهر، كلها عامرة. وكان يتحصل له من المال في كل سنة مالا يخصى كثرة، وبلغت القرى التي أقطعها للأشراف، وأفل العلم، وآتسابه، وآمرائه، ووزرائه، وللمشايخ منة ألف قرية. وبلغت عدة عشكره من الفرسان نحو الثلاثين ألفا، ومن الرجالة كثيرا جدا .
وافتتح من بلاد الكفرة نخو اثني عشر عملا، منها ما هو على يده، ومنها ما هو على يد بعوثه. وكان إذا فتح حضنا أو مدينة صعد بنفسه أغلاها، وأذن، فإن كان الفتح على يد أحد أولاده أو أمرائه أذن صاحب الفتح بنفسه؛ ولم ينطل الغزو سنة من سنيه، إما أن يخرج هو بنفسه، واما أن يبعث جيوشه، وكان ربما أقام في الغزاة ستة أشهر وآكثر:. .
. وهذه السيرة الفاضلة، والصفات الجميلة، والأخلاق الحميدة لو لم تشتهر عنه وتحدث بها جماعات من الناس لما صدقنا بها، لاسيما في زماينا الذي نحن فيه، ولكن الله يؤتي ملكه من يشاء، ويختص برخمته من يشاء، لا إله إلا هو.
وأول ما عرفته من أولية هذا السلطان أن سلطان مدينة دله محمد شاه بن فيروز شاه بن رجب بن طغلق شاه بعث عشكرا مع أمير ولاه مدينة دولات بادو ومن جملتهم علاء الدين بن حسن بهمن، وذلك في
مخ ۲۸۶