درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
ژانرونه
============================================================
درهم فضة وثلاث مثة فرس، وأنعم على قرا يوشف بنظير ذلك، وخرج بمن معه إلى مصر، فشهد وقعة التعيدية مع الملك الناصر، ثم محاربته بقلعة الجبل، وعاد مع الأمير شيخ إلى دمشق كما ذكر في ترجمته. وقد فر أحمد بن أويس من دمشق في ليلة الأحد سادس عشر ذي الحجة منها، ولحق ببغداد فملكها وجمع جمعا كبيرا لقتال مززا أبي بكر، وخرج إليه من بغداد يريده بالشلطانية وقد فارق قرا يوسف الأمير شيخ نائب الشام من دمشق في صفر سنة ثمان وثماني مئة، ومضى إلى الشرق، فنزل الموصل وكتب إلى أحمد بن أويس يسأله الأمان فآمنه، وسار إليه فلقيه بتبريز وصار من جماعته، وتوجه في خدمته إلى الشلطانية حتى قربوا من عسكر مرزا آبي بكر، فتخيل أحمد بن أويس ممن معه وخافهم على نفسه، فجعل قرا يوسف مقدم العساكر، ورجع في طائفة إلى بغداد، فواقع قرا يوسف مرزا أبي بكر وقتله في آخر سنة ثمان، وملك تبريز وبعث إلى آحمد بن أويس يستدعيه، أو إن لم يحضر فليقم أحد أولاده في السلطنة بتبريز، فأبى أن يحضر أو يقيم أحدا من أولاده، وأشار بإقامة بذق بن قرا يوشف في السلطنة وبعث إليه بصناجق ونحوها. فأقام قرا يوشف ابنه بذق في السلطنة بتبريز في سنة إحدى عشرة وثماني مثة، فقدم ميران شاه بن تيمور في طلب ثآر ولده مرزا أبي بكر، فقاتله قرا يوسف وقتله أيضا وغنم ما معه وكان شيئا كثيرا.
هذا وأحمد قائم بعمارة سور بغداد ورم ما تشعث من الدور ونحوها، فلما كملت عمارة الشور جمع وسار إلى تبريز فملكها، وقد مضى قرا يوسف وابنه بذق إلى أززن جان، فأخذ أصحاب أحمد في نهب أمواله، فرجع إلى تبريز، وقاتل أحمد، وقد انضم إلى أحمد ابن الشيخ ابراهيم الدربندي وجماعات كثيرة، قتالا شديذا في يوم الجمعة ثامن عشري شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثماني مثة، فانهزم أحمد ونهبت آمواله وآموال من معه، وقتل منهم وأسر جماعة، وطلب أحمد ابن أويس حتى وجد مختفيا، فأحضر إلى قرا يوسف فأكرمه وأجله 242
مخ ۲۴۲