============================================================

مات شابا يوم الثلاثاء العشرين من شهر شوال سنة أربع وثماني مئه: وكان إذا كتب له البيث من الشعر أو نحوه في ورقة من غير أن يراها ودفعت إليه ويده من تحت ذيله قرأها وثوبه يحول بين بصره وبين رؤيتها، إلا أله يمر يده على المكتوب من غير أن يراه فيقرأ ما كتب في الورقة؛ امتحتاه بذلك غير مرة، وقد شاهدت غيره أيضا يفعل مثل هذا.

رحمه الله: 98- أحمد بن عبدالخالق بن محمد بن خلفي الله المجاصي (1) المغربي(1).

طاف البلاد شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، وتكسب بالشغر، وغمر حتى بلغ سن الهرم، ومات بالقاهرة يوم الجمعة العشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثماني مئة. وشعره كثير طالما أنشدني، وقال لي: ما برخت منذ تجاوزت السنة الأربعين من مولدي أجد في كل سنة نقصا في بدني وقوتي وعزمي: و(3) 99- أحمذ بن عبدالله بن (2) شهاب الدين النخريري المالكيي(2).

قدم من الريف إلى القاهرة، وتفقه على مذهب الإمام مالك رحمه (1) ترجمته في: السلوك 3/ 1071، وإنياء الغمر 4/ 152، وذيل الدرر، الترجمة 52، والدليل الشافي 55/1، والضوء اللامع 1/ 324، وشذرات الذهب 15/7، وفيها آنه ناهز الثمانين وقال السخاوي في تقييد المجاصي: "بفتح الميم والجيم مخففا قرية في المغرب".

(2) بيض المصف بعد هذا، ولم يعد إليه، ولم يذكر آحد ممن ترجم له اسم جده.

(3) ترجمته في : السلوك 3/ 1071، وإنباء الغمر4/ 255، وذيل الدرر، الترجمة 95، ورفع الإصر 1/ 76، والنجوم الزاهرة 13/ 21، والمنهل الصافي 331/1، ونيل الابتهاج 76، والضوء اللامع 1/ 372، ووجيز الكلام 257/1، وشذرات الذهب 25/7.

117

مخ ۱۶۷