69

دعاء

الدعاء

پوهندوی

د عبد العزيز بن سليمان بن إبراهيم البعيمي

خپرندوی

مكتبة الرشد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٩م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

معاصر
تصوف
٧٦ - حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: «مَرَّ قَوْمٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى رَجُلٍ، فَقَالَ: أَيْنَ تَعْمِدُونَ؟ قَالُوا: نَحْوَ الْبَحْرَيْنِ. قَالَ: أَفَلَا أَبْعَثُ مَعَكُمُ ابْنِي هَذَا تَبْتَاعُونَ لَهُ، وَيَتَعَلَّمُ مِنْكُمْ وَيَخْدِمُكُمْ، وَيَرْعَى لَكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَأَرْسَلَهُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمُوا الْبَحْرَيْنَ، فَنَزَلُوا بِرَجُلٍ رَاهِبٍ، فَكَانَ إِذَا دَخَلَ بَيْعَتَهُ جَاءَ بِالسِّرَاجِ، فَإِذَا دَخَلَ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَقُولُهُ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، الَّذِي لَيْسَ إِلَهٌ غَيْرَكَ، الْبَدِيعُ الَّذِي لَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، الدَّائِمُ غَيْرُ الْغَافِلِ، الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، كُلَّ يَوْمٍ أَنْتَ فِي شَأْنٍ، وَالْخَالِقُ مَا يُرَى، وَمَا لَا يُرَى، الَّذِي عَلِمَ كُلَّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ» . فَقَالَ الرَّجُلُ لِلرَّاهِبِ: مَا رَأَيْتُ ⦗٢٥٠⦘ رَجُلًا أَحْسَنَ نَعْتًا مِنْ إِلَهِهِ مِنْكَ. قَالَ: فَتَعَلَّمَ كَلَامَهُ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ الَّذِينَ مَعَهُ: إِنَّ ابْنَ فُلَانٍ نَسْمَعُهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ، مَا نَدْرِي مَا هُوَ فَقَيَّدُوهُ، ثُمَّ أَتَوْا بِهِ أَبَاهُ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا شَأْنُ ابْنِي؟ قَالُوا: جُنَّ بَعْدَكَ، يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ مَا نَدْرِي مَا هُوَ؟ فَجَاءَتْ أُمُّهُ، فَمَسَّتْ جَسَدَهُ، فَقَالَتْ: لَا، وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ، مَا دَخَلَ جِسْمَ ابْنِي جَانٌّ بَعْدُ، فَسَأَلُوهُ، فَقَصَّ عَلَيْهِمُ الْقِصَّةَ، وَالْكَلَامَ الَّذِي تَعَلَّمَ مِنَ الرَّجُلِ، فَقَالَ أَبُوهُ: وَاللَّهِ مَا نَسْمَعُ مِنْكَ إِلَّا حَسَنًا، فَأَطْلَقُوهُ

1 / 249