59

Don't Be Sad

لا تحزن

خپرندوی

مكتبة العبيكان

ژانرونه

وعلى الكِبْرِ الزائفِ، والثقةُ بالنفس اعتمادُها على مقدرتِها على تحمُّلِ المسؤوليةِ، وعلى تقويةِ ملكاتِها وتحسينِ استعدادِها» . يقول إيليا أبو ماضي: قالَ: «السماءُ كئيبةٌ!» وتجهَّما ... قلتُ: ابتسمْ يكفي التجهُّمُ في السما! السما! قالَ: الصِّبا ولَّى! فقلتُ لهُ: ابتسمْ ... لن يُرجعَ الأسفُ الصبِّا المتصرِّما! قالً: التي كانتْ سمائي في الهوى ... صارتْ لنفسي في الغرامِ جهنَّما خانتْ عهودي بعدما ملَّكتُها ... قلبي، فكيف أُطيقُ أن أتبسَّما! قلتُ: ابتسمْ واطربْ فلوْ قارنْتَها ... قضَّيْتَ عمركَ كلَّه متألمَّا! قالَ: التِّجارةُ في صراعٍ هائلٍ ... مثلُ المسافرِ كاد يقتلهُ الظَّما أو غادةٍ مسْلولةٍ محتاجةٍ ... لدمٍ، وتنفُثُ كلمَّا لهثتْ دَمَا! قلتُ: ابتسمْ، ما أنت جالبَ دائها ... وشِفائها، فإذا ابتسمت فربَّما.. أيكونُ غيرُك مجرمًا، وتبيتُ في ... وجلٍ كأنك أنت صرت المُجْرما؟ قال: العِدى حولي علتْ صيحاتُهُمْ ... أَأُسَرُّ والأعداءُ حولي في الحِمَى؟ قلتُ: ابتسمْ لم يطلبوك بذمِّهمْ ... لو لم تَكُنْ منهمْ أجلَّ وأعظما! قال: المواسمُ قد بدتْ أعلامُها ... وتعرَّضتْ لي في الملابسِ والدُّمى وعليَّ للأحبابِ فرضٌ لازمٌ ... لكنّ كفِّي ليسَ تملكُ درهما قلتُ: ابتسمْ يكفيك أنَّك لم تزلْ ... حيًا، ولستَ من الأحبَّةِ مُعدما! قال: الليالي جرَّعتني علقمًا ... قلتُ: ابتسمْ، ولئنْ جُرِّعتَ العلقما فلعلِّ غيركَ إن رآك مرنِّمًا ... طَرَحَ الكآبة جانبًا وترنَّما

1 / 84