Doctrine of Monotheism in the Holy Quran
عقيدة التوحيد في القرآن الكريم
خپرندوی
مكتبة دار الزمان
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٠٥هـ
د چاپ کال
١٩٨٥م
ژانرونه
ما أكلت إلا اسم الخبز، بل هذا النفي أبلغ في نفي الإلهية عن آلهتهم فإنه لا حقيقة لإلهيتها بوجه، وما الحكمة ثَمَّ إلا مجرد الاسم"١.
١ التفسير القيم ص٤٨١.
٢- معنى كلمة "الرب"
وردت كلمة "رب" لعدة معاني في معاجم اللغة، ولكنها عند التحقيق ترجع إلى ثلاثة أصول وهي:
الأصل الأول:
وردت كلمة "رب" لغة بمعنى مالك الشيء وصاحبه، ومنه: فلان رب الدار أي صاحبها ومالكها ورب الدابة كذلك، وكل من ملك شيئًا فهو ربه١. قال ابن منظور: "وفي حديث إجابة المؤذن: "اللهم رب هذه الدعوة" ٢.. أي صاحبها، وقيل المتمم لها والزائدة في أهلها والعمل بها والإجابة لها. فأما الحديث في ضالة الإبل: "حتى يلقاها ربها" ٣: فإن البهائم غير متعبدة ولا مخاطبة، فهي بمنزلة الأموال التي تجوز إضافة مالكيها إليها وجعلهم أربابًا لها.. والعباد مربوبون لله ﷿: أي مملوكون"٤ انتهى باختصار.
وقال الزبيدي: "الرب هو الله ﷿ وهو رب كل شيء أي مالكه، وله الربوبية على جميع الخلق لا شريك له، وهو رب الأرباب ومالك الملوك والأملاك٦" انتهى بلفظه.
١ انظر لسان العرب ١/٣٩٩، والمصباح المنير ١/٢٢٩، ومعجم مقاييس اللغة ٢/٣٨١، وتفسير الطبري ١/٦٢. ٢ رواه البخاري في الأذان ٨ عن جابر بن عبد الله. ٣ رواه ابن ماجه في اللقطة /١ عن زيد بن خالد الجهني في البخاري رقم ٩١ وفي مسلم رقم ١٧٢. ٤ انظر تاج العروس ١/٢٦٠ ولسان العرب ٢/٣٩٩. ٥ تاج العروس ١/٢٦٠.
1 / 82