206

ضیا

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

ژانرونه

- وأجمعت الأمة على أن (¬1) الدعاء والتعظيم لله بقولهم: «من يرى ولا يرى»، ولا يجوز أن يكون معظما في وقت، ويعطل (¬2) تعظيمه في وقت.

* مسألة [معنى قوله عز وجل: {إلى ربها ناظرة}]:

فإن قال قائل: فإذا نفيتم الرؤية عن الله تعالى فما معنى قوله عز وجل: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} (¬3) ؟ قيل له: قد قال في ذلك أهل العلم والتفسير، ومنهم ابن عباس /91/ وأبو صالح (¬4) والضحاك (¬5) والحسن (¬6) ومجاهد (¬7) ، قالوا: {وجوه يومئذ ناضرة}: حسنة، [{إلى ربها ناظرة}] إلى ثواب ربها ناظرة. وعن علي بن أبي طالب وابن مسعود وسعيد بن جبير: {وجوه يومئذ ناضرة} أي: مشرقة ناعمة، {إلى ربها ناظرة} يعني: منتظرة لما يأتيها من خيره وإحسانه.

وما قالوه معروف في القرآن واللغة، قال الله عز وجل: {وما ينظر هؤلآء إلا صيحة واحدة} (¬8) ، و{هل ينظرون إلا الساعة} (¬9) أي: ينتظرون.

مخ ۲۱۰