181

ضیا

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

ژانرونه

فأما التي (¬1) يراد بها الشيء نفسه فهو قولهم: هذا ملك يميني، يعني: هذا ملكي. وأما اليمين التي يراد بها القدرة فهو قوله عز وجل: {والسماوات مطويات بيمينه} (¬2) . وأما اليمين التي يريد بها القوة [فهي] قوله تعالى: {ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين} (¬3) أي: بقوة منا عليه.

وأما اليمين التي هي جارحة فهي منفية عن الله تعالى؛ لأنها من صفات المخلوقين، وليست من صفات رب العالمين.

* مسألة [معنى قوله عز وجل: {والسماوات مطويات بيمينه}]:

فإن عارض معارض بقوله عز وجل: {والسماوات مطويات بيمينه}، قيل له: ليس ذلك كطي الناس الشيء بيد، ونصب وعلاج، بل الطي: الفناء والذهاب، قال الشاعر:

طوى الموت ما بيني وبين ... محمد ... وليس لما تطوي المنية ... ناشر (¬4)

وقال آخر:

مر الليالي أسرعت ... في نقضي ... طوين طولي وطوين ... عرضي (¬5)

«طوين» أي: أفنين. وأما قوله: {بيمينه} فإنه إخبار عن القدرة والملك، قال الشماخ (¬6) :

مخ ۱۸۵