155

ضیا

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

ژانرونه

معناه أن لا تميل. يقول: أيام قومي وتمسكهم بالجماعة كالذي لزم الرحالة أن تميل من النعاس. والرحالة مركب للبعير من مراكب النساء، والرحالة أيضا في أشعار العرب السرج (¬1) . ويروى: «أزمان قومي»، ويروى: «الجماعة» بالنصب، فمن نصب أراد مع الجماعة، ومن رفع نسقه على القوم، رفعهما جميعا بما في الكاف من الذكر.

* مسألة [معنى قوله عز وجل: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا}]:

فإن قال: فما معنى قوله عز وجل: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا} (¬2) أعلم الله الآن وقبل ذلك لم يعلم؟ قيل له: ليس الأمر على ما توهمت، والمعنى في ذلك: قد علم الله أن فيكم ضعفا فالآن خفف الله عنكم، والآن وقع على التخفيف لا على العلم، وإن كان قدم التخفيف ثم عطف على العلم، وإنما أراد: قد علم أن فيكم ضعفا فالآن خفف الله عنكم، وهو على التقديم والتأخير، كقوله تعالى: {الحمد لله الذي أنزل علىا عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما} (¬3) فقدم عوجا ثم قال: {قيما}، فهذا معنى قوله تعالى. وهذه مسألة يغالط فيها الملحدون وغيرهم.

* مسألة [كيف يقول إبليس: «إني أخاف الله»]:

فإن قال: فما معنى قوله تعالى حكاية عن إبليس لعنه الله: {إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله} (¬4) كيف يقول: «إني أخاف الله» وهو كافر؟ قيل له: إنه ظن أن الوقت الذي أنظر إليه قد حضر.

* مسألة [معنى قوله تعالى: {ليعذبهم بها في الحياة الدنيا}]:

مخ ۱۵۹