والحمام لا يعتلق البعض لأنه الموت، والموت يأتي على جميع النفوس (¬1) . فلما جاز في سعة اللغة أن يخرج الخبر الذي مخرجه مخرج الخبر الخاص وهو يريد العموم، وأن يذكر الخبر الذي مخرجه مخرج العام وهو يريد الخصوص جاز في سعة اللغة أن يقول الله تعالى: إنا خلقنا، وإنا فعلنا، وإن كان يريد بذلك الإخبار عن نفسه وحده دون غيره.
وقد وجدنا مثل ذلك في كلام أهل اللغة؛ لأن السيد منهم قد يقول لبعض أتباعه: أكرمناك فما كافأتنا، وجنيت علينا فما كافأناك، وهو يعني نفسه بهذا القول على سبيل ما بينا من جواز ذلك في سعة اللغة. قال الشاعر:
إنا - وما أعني سواي ... يا بني - ... شهاب بني عجلان في المجد ... ثاقب (¬2)
* مسألة [معنى قوله عز وجل: {نسوا الله فنسيهم}]:
مخ ۱۵۱