111

ضیا

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

ژانرونه

ولم نجمع المال للوارث، ولم نبن الدور للخراب، ولكن لنسكنها، ومن ذلك قوله: {فالتقطه ءال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} (¬1) ، وليس لذلك التقطوه، ولكن ليسروا به، {وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه} (¬2) ، ولكن لما كان ذلك عاقبة أمره جاز أن يجعل الالتقاط له.

* مسألة [في قوله عز وجل: {لهم قلوب لا يفقهون بها...}]:

فإن قال: فقوله عز وجل: {لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بهآ...} /55/ الآية (¬3) ، ما معنى هذا والقلوب يعقل بها، والأعين يبصر بها، والآذان يسمع بها؟ قيل له: إنه لما لم يفقهوا بقلوبهم، ولم يبصروا بأعينهم، لم ينتفعوا بجوارحهم. ومثل ذلك قول مسكين الدارمي (¬4) :

أعمى إذا ما جارتي ... خرجت ... حتى يوارى جارتي ... الستر

وأصم عما كان ... بينهما ... سمعي ، وما سمعي به ... وقر (¬5)

فجعل نفسه أعمى أصم لما لم يبصر ولم يسمع. وقال آخر:

مخ ۱۱۵