دیوان معاني
ديوان المعاني
خپرندوی
دار الجيل
د خپرونکي ځای
بيروت
شيئًا ينسب إلى التهاني ومهما جاء عنهم من شكلها شئ فهو عند العلماء معدود في جملة المديح مثل قول أبي الصلت الثقفي يذكر سيف بن ذي يزن وإتيانه بالفرس ومحاربته بهم الحبشة حتى أزالهم عن أرضه وهو قوله بعد ذكر الفرس:
(فاشرب هنيئًا عليك التاجُ مرتفقًا ... في راس غمدان دار منك محلولا)
(تلك المكارم لاقعبان من لبن ... شيبت بماء فعادا بعد أبوالا)
أخذ بعض شعراء الجبل فقال في بعض رؤسائه
(فاشرب هنيئًا عليك تاج مرتفعًا ... في شاذ مهرودع غمدانَ لليمنِ)
(فأنت أولى بتاج الملكِ تقصدُهُ ... من هوزة بن عليّ وابن ذي يزن)
ولست أختار من التهاني بالأعياد على أبيات أشجع شيئًا:
(لازلت مبشر أعيادًا وتطويها ... تمضي بها لك أيام وتثنيها)
(مستقبلًا غرة الدنيا وبهجتَها ... أيامها لك نظمٌ في لياليها)
(العيد والعيد والأيام بينهما ... موصولةٌ لك لا تفنى وتفُنيها)
(ولا تقضتْ بك الدنيا ولا برحت ... تطوي بك الدهر أيامًا وتطويها)
(لينهك النصرُ والأيامُ مقبلةٌ ... إليك بالفتحِ معقودٌ نواصيها)
(أمست هرقلةُ تدمي من جوانبها ... وناصرُ الملكِ والإسلامِ مُدميها)
(إن الخليفةَ سيفٌ لا يجردُهُ ... إلا الذي يملك الدنيا وما فيها)
(ما قارعَ الدين والدنيا عدوهما ... بمثل هارون راعيه وراعيها)
وقلت:
(ما الليالي والأيامِ منقبةٌ ... غراءُ تسمو بها إلا مَساعيكا)
(ربي يبقِّيك ما تهوَى على فرحٍ ... كما يلقيك ما تهوى ويعليكا ويعليكا)
(لألف فصل كهذا الفصل تبلغه ... باليمنِ والخيرِ تبليهِ وينميكا)
(ولا تزالُ لك الأيامُ موطأة ... تمضي قضاياكَ منها في أمانيكا)
1 / 92