ما يقاربه من امثاله وما يجرى معه من اشكاله ليكون مادة للمناقضة وقوة للمفاوضة، وجعلته نظما ونثرا وخبرا وشعرا لأ بعث به نشاط الناظر واجلى به صداء الخاطر لأن الخروج من ضرب الى ضرب أنفى للملال وأعدى على الكلالا من لزوم نهج لا يتعداه والاقتصار على امر لا يتوخى سواه. وجعلته اثنى عشر بابا: الباب الأول: في التهاني والمديح والافتخار. الباب الثاني: في الخصال. الباب الثالث: في المعاتبات والهجاء والاعتذار. الباب الرابع: في الغزل واوصاف الحسان. الباب الخامس: في ذكر النار والطبخ وانواع الطعام وصفات الشراب وما يجرى مع ذلك. الباب السادس: في ذكر السماء والنجوم والشمس والقمر وما يجرى مع ذلك. الباب السابع: في ذكر السحاب والمطر والثلوج والمياه وصفات البساتين والرياض والاشجار والثمار والرياضين والنسيم وما يجري مع ذلك. الباب الثامن: في ذكر السلاح والحرب وما يشبه ذلك. الباب التاسع: في ذكر القلم والخط والكتاب وصفة البلاغة وما يجرى مع ذلك. الباب العاشر: في ذكر الخيل والابل والسير والفلوات والسراب وصفة سائر الحيوانات. الباب الحادي عشر: في ذكر الشباب والمشيب والعلل والموت والمراثي والتعازي والزهد. الباب الثاني عشر: في صفات اشياء مختلفة. ثم رأيت اصحابنا يشكون طوله وكبر حجمه وبعد غايته فجعلت كل باب منه ينفرد بنفسه ويتميز من جنسه ليخف محمله ويقرب مأخذه، على ان فوائد الكتاب على قدره في صغره وكبره ولكن ينبغى أن يحمل على كل بقدر طاقته ويكلف
1 / 14