دیوان معاني
ديوان المعاني
خپرندوی
دار الجيل
د خپرونکي ځای
بيروت
(كم هابطٍ صاعدٍ من بعد مهبطه ... وغائرٍ منجد من بعد ما غارا)
(ثقلتَ في كفَهِ الميزان فإنكدَرَت ... تهوي وشالَ خفاف الناس أقدارا)
(صبرًا فكم ناهضٍ من بعدِ وقعتهِ ... يومًا وكمْ واقع من بعد ما طارا)
(لا بني سميرٍ صروفٌ غير غافلةٍ ... يحسنَ نقضًا كما أحسنَ امرارا)
وقال:
(وتابع بعد الفتح قومًا سبقتهم ... فلم أنافي نعماكَ ردفُ وهم صدرُ)
(ولم يصفُ من شئ صفاءَ طوَّيتي ... فلم شربهم صفوٌ ولم مشربي كدرُ)
(وما جاء مدحٌ مثلَ مدحيَ فيكمُ ... فلم كسبهم مدُ ولم مكسبي جزر)
(وماليَ لا أنفكُ أنعي مسندًا ... ولي منكمُ ظهرٌ وما مثلكم ظهرُ)
(لعمري لقد غوثت غيرَ مقصرٍ ... لتجبر من مالي وقد أمكنَ الجبرُ)
(وكم قائلٍ أبلغتَ فيما تقوله ... فقلت له غنيتُ لو ساعدَ الزَّمرُ)
وقلت
(قد كنتَ توليني الحسنى وتُكرمني ... وكنت أشكر ماتأنى من الحسن)
(فما بدا لك في جُودٍ ومكرمةٍ ... تجري من المجد مجرى الروح في البدن)
(أرجع إلى الحالةِ الأولى فإنَ لنا ... شكرًا يكونُ لها من أوفرٍ الثمنِ)
(وحسنَ أحدوثةٍ لو كنتَ تبصرها ... حسبتها غُرَّةً في جبهة الزَّمنِ)
(أزكى منَ المسكِ في أصداغِ غانيةٍ ... كأنها قمرٌ أوفى على غصن)
وللصاحب بن عباد في الإستزادة والعتاب أبيات لم يمر بي من شعره أجود منها فمنها:
(سيشهدُ أبناءُ المفاخرِكلهم ... بأنّ مضيعَ الأكرمينَ مُضيع)
(يزعزعك الواشونَ عن حومةِ العلا ... وكان بعيدًا أن يزعزعَ لعلع)
وقدطرف البحتري في قوله يستبطئ محمد بن العباس الكلابي:
(المئةُ الدينارٍ منسيةٌ ... في عِدةٍ أشبعتها خلفا)
(لا صدقَ إسماعيل فيها ولا ... وفاء إبراهيم إذ وفى)
1 / 167