171

ديوان هذليین

ديوان الهذليين

ژانرونه

شاعري

قوله: إني وأيديها، قال أبو سعيد: يحلف بالهدايا، يحلف بما نسكوه، يحلف بغير الله. وتثج: تصب: تثعب: تنبعث (¬1). وأيديها، يعني نوقا يقسم بها.

ومقامهن إذا حبسن بمأزم ... ضيق ألف وصدهن الأخشب

المأزم: مضيق بين "عرفة" و"جمع". والأخشبان: جبلا منى. يقول: صارت بينه وبين الجبل. وقوله: ألف أي ملتف. والمأزم: الضيق؛ وأنشد:

* هذا طريق يأزم المآزما *

أي يعض المعاض. ورجل به أزم، أي عض.

حلف امرئ بر سرفت يمينه ... ولكل ما تبدى النفوس مجرب

بر: صادق. سرفت يمينه، أي لم تعرفيها؛ ويقول الرجل للقوم: طلبتكم فسرفتكم، أي لم أدر أين أنتم. سرفت يمينه، يقول: لم تعرفي قدرها وجهلتها، وأنشد لطرفة:

إن امرأ سرف (¬2) الفؤاد يرى ... عسلا بماء سحابة شتمى

والمجرب ها هنا في معنى التجربة. يقول: كل ما أخفيت وأبديت سيظهر في التجربة. يقول: لكل ذاك من حق وباطل مجرب.

إني لأهواها وفيها لامرئ ... جادت بنائلها إليه مرغب

مخ ۱۷۱