ديوان حماسه
شرح ديوان الحماسة (ديوان الحماسة: اختاره أبو تمام حبيب بن أوس ت 231 هـ)
خپرندوی
دار القلم
د خپرونکي ځای
بيروت
١ - وَقَالَت قتيلة بنت الْحَرْث بن كلدة بن عَلْقَمَة بن هَاشم بن عبد منَاف
(يَا رَاكِبًا إِن الأثيل مَظَنَّة ... من صبح خَامِسَة وَأَنت موفق)
٣ - (بلغ بِهِ مَيتا فَإِن تَحِيَّة ... مَا إِن تزَال بهَا الركائب تخفق)
٤ - (مني إِلَيْهِ وعبرة مسفوحة ... جَادَتْ لمائحها وَأُخْرَى تخنق)
ــ
أَشد تِلْكَ الْمُصِيبَة وَأَعْظَمهَا
١ - هِيَ من الشُّعَرَاء المخضرمين قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق لما انْصَرف رَسُول الله ﷺ من بدر حَتَّى إِذا كَانَ بالصفراء وَقَالَ عمر بن شبة فِي حَدِيثه بالأثيل قتل النَّضر بن الْحَارِث بن كلدة أحد بني عبد الدَّار أَمر عليا ﵁ أَن يضْرب عُنُقه وَكَانَ النَّضر يُؤْذِي رَسُول الله ﷺ وَالْمُسْلِمين وَيَقُول مُحَمَّد يأتيكم بأخبار عَاد وَثَمُود وَأَنا آتيكم بِخَبَر الأكاسرة والقياصرة فَلَمَّا قتل قَالَت أُخْته قتيلة بنت الْحَارِث هَذِه الأبيات ترثيه بهَا فَيُقَال إِنَّه لما سمع النَّبِي ﷺ كَلَامهَا قَالَ لَو سَمِعت هَذَا قبل أَن أَقتلهُ مَا قتلته هَذَا وَإِن شعرهَا أكْرم شعر موتور وأعفه وأكفه وأحلمه
٢ - الأثيل مَوضِع فِيهِ قبر النَّضر والمظنة مَوضِع الظَّن تُرِيدُ أَن الأثيل مَظَنَّة أَن تصل إِلَيْهِ صَبِيحَة لَيْلَة خَامِسَة وَقَوْلها وَأَنت موفق أَي إِن وفقت لطريقك وَلم تحد عَنهُ وَالْمعْنَى يَا رَاكِبًا إِن الأثيل يظنّ أَن تبلغه فِي صبح اللَّيْلَة الْخَامِسَة إِن وفقت إِلَى الطَّرِيق وَلم تزغ عَنهُ
٣ - إِن زَائِدَة وتخفق تتحرك
٤ - مسفوحة مصبوبة والمائح النَّازِل فِي الْبِئْر ليملأ الدَّلْو وَمعنى الْبَيْتَيْنِ إِذا وصلت هَذَا الْمَكَان فَبلغ ساكنه تَحِيَّة لَا تزَال الركائب تتحرك بهَا مني إِلَيْهِ وبلغه عِبْرَة مصبوبة استنزفها من الْعين فَقده وَأُخْرَى آخذة بِالْحلقِ
1 / 400