ديوان حماسه
شرح ديوان الحماسة (ديوان الحماسة: اختاره أبو تمام حبيب بن أوس ت 231 هـ)
خپرندوی
دار القلم
د خپرونکي ځای
بيروت
(عَلَيْهِنَّ فتيَان كساهم محرق ... وَكَانَ إِذا يكسو أَجَاد وأكرما)
(صَفَائِح بصرى أخلصتها قيونها ... ومطردا من نسج دَاوُد مُبْهما)
٣ - (وَلما رَأينَا الصَّبْر قد حيل دونه ... وَإِن كَانَ يَوْمًا ذَا كواكب مظلما)
٤ - (صَبرنَا وَكَانَ الصَّبْر منا سجية ... بأسيافنا يقطعن كفا ومعصما)
٥ - (نفلق هاما من رجال أعزة ... علينا وهم كَانُوا أعق وأظلما)
ــ
يعرف بهَا يَقُول لَا ترى من الصُّبْح إِلَى وَقت الْمسَاء إِلَّا خيلا مسومة يُرِيد بذلك كَثْرَة الْخَيل وَالرِّجَال حَتَّى يضيق بهم الفضاء
١ - محرق هُوَ أحد مُلُوك لخم حرق قوما فَسُمي محرقا يُرِيد على الْخَيل فتيَان دروعهم وسلاحهم مِمَّا كساهم محرق وَكَانَ محرق إِذا كسى أحدا أَجَاد وَأكْرم
٢ - الصفائح السيوف وَهُوَ مفعول كساها فِي الْبَيْت قبله وَبصرى مَوضِع بالشأم تبَاع فِيهِ السيوف والقيون جمع قين وَهُوَ الْحداد والمطرد المتتابع النسج وَلم تجر الْعَادة بقَوْلهمْ كَسَاه سَيْفا وَإِنَّمَا جَازَ ذَلِك وَحسن لِأَن السيوف وَقعت فِي صُحْبَة الدروع والدروع تلبس كَمَا تلبس الْكسْوَة من الثِّيَاب يَقُول كساهم محرق سيوف بصرى الَّتِي أجيد صنعها وكساهم أَيْضا دروعا متتابعة النسج خفيات الحلقات مِمَّا نسجه دَاوُد وَالِد سُلَيْمَان ﵉
٣ - وَإِن كَانَ يَوْمًا اسْم كَانَ يعود إِلَى الْيَوْم أَي وَإِن كَانَ ذَلِك الْيَوْم يَوْمًا ذَا كواكب مَأْخُوذ من قَوْلهم أرَاهُ الْكَوَاكِب نَهَارا وَهُوَ شَيْء نطقوا بِهِ فِي الدَّهْر الأول يُرِيدُونَ بذلك شدَّة الْأَمر وَعظم الْخطب
٤ - السجية الطبيعة والمعصم مَوضِع السوار من الساعد
٥ - نفلق أَي نشق والهام جمع هَامة وَهِي الرَّأْس والعقوق ضد الْبر وأغلب مَا يسْتَعْمل فِي الْوَلَد مَعَ وَالِده يَقُول نشق رُؤْس رجال أعزة علينا وَلَكنهُمْ
1 / 147