وإنهم حولها جند وأعوان
وكملوهم بأخلاق ومرحمة
فإنما المرء أخلاق ووجدان
هوامش
أفول نجمين
في 18 من نوفمبر سنة 1933م غادر سرب الطائرات الحربية المصرية إنجلترا قاصدا إلى مصر، وفيما كان السرب طائرا في سماء فرنسا سقطت إحدى طائراته محترقة في بلدة «مونشو سورنج»، واحترق طياراها المرحومان «فؤاد حجاج» و«شهدي دوس»، وبذلك أفل نسران من نسور مصر، وفقدت وهي في مستهل نهضتها شابين من خيرة شبابها جرأة وشهامة وإقداما.
وهكذا أبى القدر إلا أن يكون لمصر ذات التاريخ المجيد أثر جليل خالد في هذا الميدان الفسيح، الذي احتسبت فيه الأمم المتمدينة الألوف من أبنائها؛ لتسخير الريح وتدليل الهواء في سبيل العز والمنعة والحضارة والفخار.
وفي هذه القصيدة يصور الشاعر هذا الحادث الجلل، ويصف وقعه وآثاره:
جمع الشجون وبدد الأحلاما
خطب أناخ بكلكل وأقاما
ناپیژندل شوی مخ