69

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

خپرندوی

الدار القومية للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

فإنِّي صَبَرتُ النَّفس بَعدَ "ابنِ عَنبسٍ" ... وقد لَجَّ مِن مَاءِ الشُّؤون لَجوجُ صبرتُ النفسَ: يريد حبستُها عن الجزع. وابن عنبس: رجلٌ يرثيه. الشؤون: أصلُ قبائِل الرأس (١)، والدموع منها تسيل وتخرج. أراد وقد لجَّ دمعٌ لَجوج. وهو اسمٌ "مثلُ (٢) سَعوط ووجُور (٣) ". لأُحْسَبَ جَلْدًا أو ليُنبَأَ شامتٌ ... ولِلشَّرِّ بعد القارِعات فُروج يريد: فإني صبرت النفس لأحسب جلدا. أو لينبأ: ليخبر شامت بجلدي فينكَسِر عنّي. فُروج: يَفرج الله. [والقارعات (٤): المصائبُ التي تَقْرَعُه] بموتِ [حبيبٍ (٤)] أو ذهابِ [مالٍ (٤)]. فلذلِكَ أَعْلَى مِنكِ فَقْدًا لأنّه ... كَريمٌ وبَطْنِي بالكِرامِ بَعيجُ (٥)

(١) فسر الأصمعي الشؤون بأنها مواصل القبائل في الرأس بين كل قبيلتين شأن، وهي أربع بعضها إلى بعض. (٢) وردت هذه العبارة في الأصل وشرح السكري بعد قوله السابق: "تسيل وتخرج"؛ وهو خطأ من النساخ؛ لأن وضعها في ذلك الموضع المذكور يقتضي كون الشؤون اسما كالسعوط والوجور؛ ولم يقل به أحد؛ فالصواب نقل هذه العبارة عن موضعها، ووضعها كما أثبتنا، إذ لا يصح أن يجعل اسما كالسعوط والوجور إلا قوله: "لجوج" بفتح اللام. (٣) الوجور: دواء يوضع في الفم. (٤) لم يرد في الأصل من هذه العبارة غير قوله: "بموت أو ذهاب" بعد قوله: "يفرج الله"؛ ولا يخفى ما فيها من النقص والانقطاع بينها وبين ما قبلها. وقد أكملناها هكذا عن شرح السكري. (٥) كذا ورد قوله: "أعلى" بالعين المهملة في اللسان مادتي "بعج" و"عول" وشرح السكري والنسخة الأوربية لديوان أبي ذؤيب. وفي الأصل: "أغلى" بالغين المعجمة. ولم نجد فيما بين أيدينا ومن المصادر ما يؤيد هذه الرواية. و"أعلى" بالمهملة، أي أشدّ، يقال: عال أمر القوم عولا: إذا اشتدّ وتفاقم؛ وعلى هذا فقول أبي ذؤيب "أعلى" إنما أراد "أعول" أي أشدّ، ولكنه قلب، فوزنه على هذا أفلع، كما في اللسان مادة "عول". وفي رواية: "قدرا" مكان قوله: "فقدا". وفي رواية: "رزئته كريما" مكان قوله: "لأنه كريم".

1 / 61