66

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

خپرندوی

الدار القومية للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

فجاء بالدُّرَّة. قوله من الأيْنِ: من الإعياء. محراس: سهم (١). وأقَذُّ: مُلْزَق الريش. سحِيج: قد جَرَدَته وقشرته الأرضُ. وأقذُّ أيضًا: (٢) مقذَّذ. عَشِيّةَ قامت بالفِناءَ كأنّها ... عَقِيلةُ نَهْبٍ تُصْطَفَى وتَغوجُ (٣) عِشِيّةَ قامت هذه المرأةُ كأنّها عَقِيلةُ نَهْبٍ. والعقِيلةُ: الكريمة. تُصْطَفَى: تؤخذ صفِيًّا. وتَغُوجُ: تتثنَّى في مِشْيتِها؛ ومنه يقال: فَرسٌ غَوْجُ اللَّبانِ إذا كان فيه لينٌ وتعطُّفٌ (٤). وصُبَّ عليها الطِّيبُ (٥) حتَّى كأنها ... أسِيٌّ على أمِّ الدِّماغِ حَجِيجُ وصُبَّ عليها، أي على المرأة. والأَسِيُّ: المدُّاوَى (٦)، يقال: أَساه يأسوه أَسْوًا إذا داواه. وأُمُّ الدِّماغ: الِجلْدة الرقيقة التي تَجمع الدِّماغ. وقوُله:

(١) عبارة اللسان ومستدرك التاج في معنى المحراس: سهم عظيم القدر. ومعنى كونه عظيم القدر أنه ذو نصب عظيم بين قداح الميسر. ولفظ السكرى: "قدح" أي بكسر القاف. (٢) يلاحظ أن في تفسيره الأفذ بالمقذذ هنا تكرارا مع ما سبق، إذ المقذذ من السهام ما ألصق عليه الريش؛ وهذا المعنى هو ما ذكره قبل في تفسير الأفذ. (٣) روى صاحب "اللسان" مادة "فوج": "عقيلة سبى تصطفى وتفوج". وتفوج بالفاء، أي تفوح ريحها. ورواه في مادة "غوج" كما هنا. وذكر في تفسير قوله: "وتغوج" بالغين المعجمة: أنها تتعرَّض لرئيس الجيش ليتخذها لنفسه، وهو لا ينافى التفسير الآتي في الشرح لهذا اللفظ. شبه هذه المرأة بعقيلة قد سبيت في غزاة، فهي تتثنى في مشيتها وتتعطف متعرّضة لرئيس الجيش ليصطفيها لنفسه. (٤) قال السكرى بعد قوله: "لين وتعطف"، أي إذا كان واسع جلد الصدر طويل اللبان. وذكر في اللسان أقوالا أخرى غير هذا في معنى "فرس غوج" بفتح الغين. (٥) روى "المسك" من قوله: "الطيب". (٦) عبارة السكرى في تفسير الأسيّ: المشجوج المداوى.

1 / 58